مؤامرات القصر ودسائس البطانة ....ما اشبه اليوم بالبارحة

صورة "مشرقة " من تراثنا العظيم حول مؤامرات البلاط في الهزيع الاخير من الليل ومعارك السياسة القذرة . سوف احكي لكم هذه القصة التي حملها لنا التراث ولا يعنيني كثيرا ان كانت حقيقة او اختلقها الاخباريون .


ليت هندا انجزتنا ما تعد ... وشفت انفسنا مما تجد

واستبدت مرة واحدة ... انما العاجز من لا يستبد

غنت هذين البيتين من الشعر وهما لعمر بن ربيعة شاعر الغزل والمجون الشهير ، جارية بإيعاز من احد خصوم البرامكة في بلاط الخليفة هارون الرشيد، وأديا الى نكبة البرامكة. اذ عمد هارون الرشيد في الصباح وبعد ان فهم الرسالة الموجهة اليه ليلا والمدسوسة في قالب من الغناء والشعر الى قتل البرامكة جميعا " انما العاجز من لا يستبد ".

وقد كان للبرامكة منزلة عالية عند الخليفة هارون الرشيد، اذ تقلدوا الكثير من المناصب في الدولة العباسية، وكان لهم حضور كبير في بلاط الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي ارضعته زوجة يحيى البرمكي وكان يدين له الخليفة الرشيد بحفظ ولاية العهد له بعد أن أراد اخوه الخليفة الهادي خلعه لتولية ابنه جعفر،

هو عصر المكائد والدسائس تعاونت الخيزران وهي زوجة الخليفة العباسي المهدي، ووالدة الخليفة هارون الرشيد والخليفة الهادي، مع مستشارها يحيى البرمكي وامرت جواريها بخنق الخليفة الهادي ولم يمض عام على حكمه .

صورة حية من تراثنا ...هكذا كانت تمارس السياسة … فما اشبه اليوم بالبارحة !

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات