ولكن لا فرنسا الذين يخافون الألمان مازلت فرنسا…

Photo

مؤخرا، صرح إيمانويل ماكرون مرارا وتكرارا أنه يجب القضاء على الديانة الإسلامية بدعمه لتلك الرسومات الكاريكاتورية المعبرة عن رسول المسلمين تحت حجة حرية التفكير والتعبير. وحتى لا ننسى أن ماكرون يحكم دولة يوجد بها قرابة 8 ملايين مسلم أي بنسبة 12% من عدد السكان الجملي لفرنسا وبالإضافة ل 2 ملايين مسلم من أصل فرنسي.

وله قيادات وكوادر أمنية داخل السجون الفرنسية ووزارة السيادة يتبعون لرسالة المحمدية. محمد أو إبراهيم أو عيسى أو حتى آدم... في دولة كبريطانيا يمنع منعا باتا المساس بالرسل والأنبياء ويطبق القانون دون رحمة يصل الى السجن مدى الحياة لمن يرسم اليسوع أو حتى بوذى ومن ينتهك ديانة الآخرين وعلى رأسهم الإسلام مبجلا مكرما، في بريطانيا الدولة التي خلقت السياسة يا ماكرون.

لقد حدثوني أن الندم مسيطر عليك وبريجيت تطبطب على يديك ولكن تخيلوا معي أن رئيس فرنسا يشاهد عدوه الأول ينتصر عليه في جولات عديدة فكيف ستكون ردة فعله العدو الذي ما إنفك يطلق رسائل مشفرة للعالم الغربي وللعلمانيين تحديدا من خلال تحويل متاحف تاريخية مثل "كاريه" في إسطنبول الذي كان كنيسة أرثوذوكسية يونانية سابقة إلى مسجد بالإضافة إلى أضخم كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذوكس طوال تسعمئة عام آيا صوفية التي صلى فيها صلاة الإفتتاح.

العدو هو رجب طيب أردوغان الذي يقال أنه منقذ كرامة الأتراك إتجه للجبال و للبحار لاسترجاع ما تخلى عنه كمال أتاتيرك أبو الأتراك. ماكرون وأردوغان يدافعان عن مستقبل الحدود اللامحدودة عبر القانون المشروع ويأملون أن يتم تسميتهم بالعرق الأسمى في المئوية القادمة. فتوغلوا شمالا وجنوبا شرقا وغربا فوجدوا ضالتهم في دولة. ضباب البارود مازال يطفوا في أعين شعبها وجدران البنايات مازلت مكدسة محطمة وممددة على الجثث جاثية باكية على خاطيئتها في 2011…

انها دولة كان علمها أخضر فأصبحت دولة بدون رمز يتنازعون عليها أباطرة التاريخ الباريسيين ساعدوها على الطلاق من روما وتقدموا لخطبتها فوجدوا الصايادين يرسون على حدودها بالبواخر المخيفة يطلبون بكارة ليبيا من جديد على رأسهم التركي رجب طيب أردوغان الذي يتحدث بوازع ديني إسلامي مؤكدا على مقولة ميكيافيلي في كتابه الأمير " إن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس " كل منهما يستعمل الدين من أجل غاية....

وكما قال ميكيافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " أي أن الدين وسيلة الوصول الى المنشود الإنساني أو من أجل الفعل الإجرامي الملطف بالقانون. ففي حقيقة الأمر ماكرون لم يخاطب المسلمين لا التونسيين ولا حتى الأندونسين بل هو يخاطب رجب طيب أردوغان ويحاول إيقاظ وطرق أبواب المنظمات المسيحية كانت أو اللائكية من أجل إيقاف طوفان رجب طيب أردوغان.

ولكن لا فرنسا الذين يخافون الألمان مازلت فرنسا والغرب الجديد لا يعتمد على فرنسا. ولا تركيا تستطيع إسترجاع الدولة العثمانية لأن التاريخ يقول ان الحضارة التي تسقط لا تعود.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات