ما الذي حدث مع بوعجيلة؟ (سيناريو حقيقي يشبه الأحلام)

Photo

- المكان : أمام المعهد الذي يدرّس به بوعجيلة

- الضحية : الحبيب بوعجيلة، أستاذ يستعدّ للإلتحاق بقسمه على بعد أمتار

- المعتدي : عون أمني مرافق لـ"الشنقال" (ايه نعم سيدي خويا)

تفاصيل "غير طبيعيّة" لكنها حدثت فعلا:

- "عون أمن الشنقال" يتوجه بطلب غريب شكلا ومضمونا مرفوقا بعبارات سب للجلالة طالبا من بوعجيلة تمكينه من بطاقة تعريفه. يستفسر بوعجيلة عن سبب الغضب وعن سبب الطلب شكلا ومضمونا من "عون أمن الشنقال".. فيتحوّل "عون أمن الشنقال" الى "برنقا متاع الجمهوريّة".. يزبد ويصرخ ويتفوّه بكلام فاحش بعد أن قرّر ترك السيارة التي كان يهم برفعها بـ"الشنقال" ويتمسّك بـ"رفع بوعجيلة الى التحقيق"..

- "عون أمن الشنقال" يدفع بوعجيلة بالقوة (اعتداء مادي بعد اللفظي) داخل "سيارة الشنقال" بعد امتناع بوعجيلة عن الاستظهار ببطاقة التعريف وتمسّكه بالذهاب الى التحقيق.

- ثم وبعد "وشوشة جانبية" مع أحد زملائه، يقرّر "عون أمن الشنقال" اخلاء سبيل بوعجيلة بنفس العبارات النابية .. مازاد بوعجيلة تمسكا بالتحوّل الى التحقيق..

- في الأثناء، يصل عون أمن آخر "سيفيل" ويطلب سيارة الدوريّة. يخرج بوعجيلة هاتفه للإتصال بالأستاذ نعمان مزيد المحامي، فينهال عليه "عون أمن الشنقال بالضرب والشتائم زاعما أنه يريد تصويره...!!

* هل انتهى الأمر هناك؟ لا، يا ريت..

- في مركز الأمن كان كل الأعوان ورئيس المركز محترمين جدّا وتعاملوا مع بوعجيلة في غاية من التقدير لمحاولة تطويق "الأزمة"... المشكل أن "عون أمن الشنقال" كان في الانتظار أمام المركز (الله أعلم كيف وصل قبلهم) وانهال مجددا بالشتائم على بوعجيلة محاولا حتى الاعتداء عليه ماديّا... !!

- كتب بوعجيلة تغريدته معلنا إيقافه من داخل مركز الأمن. حينها إختفى "عون أمن الشنقال" وبدأت تدخلات الأمنيين لتطويق الموقف.. مع إصرار بوعجيلة على تسجيل محضر اعتداء ضدّه..

- المهمّ، حتى أختزل عليكم الأوار "الغريبة"... انتشر الخبر بسرعة وتدخّل رئيس الاقليم ليطلب الاعتذار من بوعجيلة وهو ما حدث فعليا مع شروع رئيس الاقليم في اجراءات ادارية عقابية ضد "عون أمن الشنقال" الذي ظهر بعد أن اختفى ساعات ليطلب العفو والصفح من بوعجيلة... تدخّل بعد ذلك والي صفاقس وتم ردّ الاعتبار معنويّا على الأقل.

------ تفاصيل غريبة لحادثة لم يكن بوعجيلة نفسه قادرا على أن يصوغها بقلمه في "رواية بوليسيّة" تؤكّد أن حملات التحريض التي تقودها "زغراطة زمن التشنقيل" قد باتت تمثّل خطرا وتهديدا جديا لحياة منتقديها ومعارضيها وللبلد برمته... "عون أمن الشنقال" ليس سوى الأداة/الوسيلة…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات