إنهم يعلنون الحرب على البلاد!! العصابة الجراديّة تطعن تونس في ظهرها..

Photo

"النقابة الأساسيّة للصحّة بصفاقس تعلن الإضراب وتغلق مستشفى الهادي شاكر والحبيب بورقيبة احتجاجا على إيقاف بعض أعوان المستشفى بصفاقس من طرف فرقة الڤورجاني بتهمة الاعتداء على نائب الشعب" هكذا وصل الخبر الفاجعة، الخبر الذي يؤكّد أنّ سلوكات العصابة العدوانيّة تطوّرت إلى ما يحمد عقباه،

ربّما أصلا تكون خرجت عن السيطرة وأصبحت ظاهرة وبائيّة مستفحلة، لقد توفّرت للمجموعة الوطنيّة فرصة العفّاس! ولم تقتنصها، كان يمكن هناك أن نبادر فنضع حدّا للوباء قبل استفحاله، واليوم وبعد أن تمكّنت الجائحة من هرسلة العفّاس وجنحت مختلف الأطراف إلى الخلاص الفردي ولم تضرب الدولة بقوّة وبلا هوادة على يد العصابة، ها هم ينتقلون من هرسلة الأطبّاء والنّواب إلى الإقدام على جريمة تمسّ الأمن القومي في عمق، إنّهم يغلقون المستشفيات!!!

والأكيد أنّ الكلّ يدرك أنّ إغلاق المستشفيات في ذروة الحرب على الوباء هو تماما بمثابة إغلاق الثكنات ومخازن السلاح في زمن الحروب التقليديّة، تصوّروا أنّ عصابة عسكريّة عطّلت سير الثكنات وهرسلت الوحدات المقاتلة خلال تصدّيها إلى عمل عدواني يستهدف التراب التونسي، تصوّروا أنّهم أغلقوا مخازن السلاح وقطعوا خطوط الإمداد!!! هذا بالتحديد والتدقيق الحرفي ما يحدث اليوم بل الآن في هذه اللحظات.

تلك هي رذيلة السكوت على أبشع عصابات التمعّش المنقّب، تلك نبتة جراديّة مسرطنة مفيرسة تسعى إلى التخنّدق مع كورونا ضدّ تونس وشعبها، هذه الأفاعي الأيديولوجيّة التي كادت تقضي على العفّاس بعد أن اشتمت عليه رائحة الهويّة، هي الآن تتمادى وتتعدّى على الدولة بجميع مؤسّساتها ومتى؟ في زمن التفويض!!!

هذه جريمة بادية لا غبار عليها، وهذه أرواح الشيوخ والمرضى وحتى المدخّنين تقع فريسة لمجانين الأدلجة الذين يمارسون هيجانهم ويزرعون عقدهم المحنّطة حتى في زمن الحرب والتحشيد والاصطفاف الوطني المقدّس؟ حتى في زمن لا يحتمل المفاصلات، إمّا أن نكون وننتصر وإمّا أن تكون كورونا، تعمّرها وحدها وتأكلنا نحن المقابر!

هذا رئيس الحكومة تحصّل على التفويض، وقال أنّه لا يستهدف الدستور ولا الالتفاف وأنّ الذين انتقدوه أصحاب عقد! لا بأس! لا بأس نحن العقد بذاتها سيادة رئيس الحكومة، لا يهمّ، ذلك الوباء الجرادي أمامك وذك التفويض بيدك وتلك تونس بين أنياب الوباء المؤدلج وإنّا نترقّب هل سيفعّل التفويض وتوقف الفاجعة أم أنّ لك في التفويض أغراض أخرى ولا دخل له بحماية ظهر الجيش الأبيض من التّتار الأسود.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات