لا شيعة ولا سنة ...؟! فقط هو خوف من الثورة والحريات

Photo

لا تصدقوا أن حكام السعودية والإمارات وعمان والبحرين ومصر وانصارهم من القومجية الجديدة الجاهلة يحاربون المد الايراني الفارسي لمنع إيران من بسط المذهب الشيعي في البلاد العربية. .... لو كان الأمر كذلك لرأيناهم يساندون صعود القوة التركية في أوروبا ويعتزون بنجاحاتها الكبيرة كدولة سنية مسلمة في أوروبا.

لكنهم يحاربونها ويتآمرون عليها بل تخصصوا في تشويهها وشتمها عبر اعلام لا علاقة له بالموضوعية ولا علاقة له بالهوية ولا بالأصول ولا بالتاريخ انهم يحاربون تركيا كما يفعلون مع إيران تماما فقد حذقوا فن خدمة الدول الغربية والأمريكان وإسرائيل والروس وتسليم ثرواتهم بأبخس الأثمان وملء البنوك في هذه البلدان بثروات شعوبهم من أجل ان يجدوا الحماية لأنظمتهم المهترئة والمستبدة.

وفي المقابل ليذهب إلى الجحيم أشقاؤهم العرب: مسلمون سنييون أو شيعة ...مسيحيون كاتوليك أو بروتستان... انهم لا يريدون لا شيعة ولاسنة يريدون فقط حمايتهم من شعوبهم ومن بقية العرب الذين ذاقوا طعم الحرية وتعلموا الحرب على الاستبداد ولو بثمن باهض دفعوه من دماء أبنائهم ....

لذا يريدونهم مهزومين أذلاء ألم يفعلوها ضد العراق وضد سوريا وضد اليمن؟ ويسعون الان لتدمير ليبيا ليبقوا وحدهم في المنطقة بشيء من نفوذ المال. فهم لا يحبون لا إيران ولا تركيا. ولا فلسطين ولا الجزائر ولا ليبيا ولا العراق ولا اليمن ولا تونس ولا سوريا ولا المغرب ولا الأردن..

لا أحد من أشقائهم العرب يعنيهم فقراء او أغنياء الا اذا كانت دولهم ملكية أو هي ضد الثورات التي فرضت الحريات والديمقراطية والمخاضات عسيرة ومختلفة الولادة طبيعيا أو قيصريا متغيرة من بلد إلى أخر.. انهم ببساطة لا يحبون الثورات ولا يريدون لحظة حرية ويكرهون الحديث في الحريات والديمقراطية …

طبعا هناك لعبة الامريكان وروسيا وبينهما العرب.. وطبعا هناك مسألة المال والبترول والغاز وهي الثروات العربية الكبرى. تحرك الأطماع وتحدد المسارات السياسية.. لكن هذه المسارات لا يحددها الأغنياء العرب ولا فقرائها .... فليس العرب حاليا غير حطب.. والخليج يتحرك بما يمليه عليها الآخرون ...وبما أن الآخرون لا يحبون إيران وتركيا.

لأنهم لا يحبون من يتقدم من دول العرب والمسلمين حماية لإسرائيل وتقوية لمصالحهم الكبرى لا يمكن أن يتركوا واحدة منها على درب العلوم والتكنولوجيا والأسلحة كلفهم ذلك ما كلفهم.. وما على العالمين يتحركون في أفلاكهم إلا أن ينفذوا ما يفكر فيه أصحاب المصالح الكبرى سادة العالم.. وسادة العالم يرفضون من يدخل ناديهم ...ولذا ليس على المغلوبين على أمرهم الا التشبه بالأسياد.

وهو ما يزعج حقا.. بل يؤلم كثيرا ...لنتذكر أن العراق كان قوة ضاربة في المنطقة وما إن أخطأ في سيطرته على الكويت الدولة المستقلة حتى تقرر مصيره وهو التدمير والعودة به إلى منطقة التخلف.. وما لا يقبله عقل هو أن عرب الخليج ومصر وحتى سوريا ساهموا في تدمير العراق مساهمة أساسية بالمال والجنود والمعلومات بل أيضا بالتحريض على العراقيين والتصفيق لإنهاء قوتهم وخصيهم.

وهذا ما يؤلم النفس ويوقف العقل عن التفكير …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات