مرزوق: أنا الوحيد الذي سافر إلى بنغازي للقاء حفتر و إلى مصر بعد الثورة التي قادت السيسي للحكم !

Photo

قدم محسن مرزوق سلسلة من التبريرات في شكل استرضاء لألفة يوسف بعد تدوينة اتهمته فيها بدعم ثورة الربيع العربي من خلال "ارتباطه كثيرا بمنظومة الربيع العبري، وببعض صناعها الكبار والفاعلين"، على حد قول ألفة التي اخذت ايضا على مرزوق عدم وضوح علاقته بالنهضة.

مرزوق رد على التدوينة المقتضبة لألفة بتدوينة طويلة قدم فيها شروحات تفصيلية تخللتها اعتذارات واجتهادات في تفسير مقاصده ومراميه، أسرع الى شماعة اردوغان"رفضت لقاء أردوغان لما دعيت للقائه بإلحاح في تونس"، ومحسن الماكر يدرك جيدا ان ألفة لا تعني أردوغان وإنما تعني حكام قطر وبالأخص والدة الأمير الحالي وزوجة الأمير السابق موزة بنت ناصر المسند،

غرّب مرزوق حين شرقت الفة، فعل ذلك لغايتين، الاولى عدم قدرته على تبرير علاقة تبعية وليست ندية، فمرزوق كان في مهمة لدى مؤسسات قطرية تشرف عليها زوجة أمير البلاد آنذاك، يفعل الغفير ما تأمر به الاميرة فقط لا غير ، أما الثانية فقوة ذاكرة مرزوق، يدرك ان زميله ورفيقه وشبيهه تهامي العبدولي سبق وانخرط مع جيوب الإعلام الإماراتي في تونس في النيل من بنت المسند، ثم وحين عاد الى الحكومة من بوابة كتابة الدولة عاد الى مديح الظل العالي او بالأحرى مديح الذل العالي، وكانت تونس على موعد مع تلك الصورة التي كشفت مكر الطبيعة حين تعزم على الانتقام، كان العبدولي يقف امام بنت المسند في واحدة من أقوى لحظات خشوعه منذ أطلق رغيته او رغوته الأولى، منذ حنكته امه بجمرة.

تدوينة مرزوق اعتذر فيها بقوة لألفة وحاول نفي أي علاقة بمكونات الربيع العربي او الجهات الداعمة له، وذكّرها بأنه السياسي الوحيد الذي زار مصر بعد الثورة على الاخوان التي قادت السيسي للحكم!!! نعم هكذا اطلق على الانقلاب الدموي ونكسة 25 يناير وذبح العسكر للحلم المصري"ثورة" واعتبر السفاح السيسي قدم للسلطة بواسطة الثورة وليس بواسطة الانقلاب والمجازر والاشلاء..

لم يكتب ذلك لإرضاء الفة يوسف فحسب، وإنما هي بصمات حوافره الجوفية تتراقص على لسانه، ثم أطنب في الاعتذار والاستحضار، ليستحضر في تدوينته لألفة علاقته بزعيم ميليشيا الكرامة خليفة حفتر، احد اذرع الإمارات العربية والطاعون الذي يتهدد تونس.

يشبه مرزوق في سلوكه تجاه الفة يوسف الى حد بعيد سلوك الشاويش عبد العال تجاه سكينة أخت ريا ، وكما عبد العال سرح خلف بائعات الهوى استدراجا وتنويما وسلبا وذبحا وتقطيعا، لتلبية الشبق الإجرامي في نفس سكينته، فإن مرزوق نزل الى ما تحت سقف عبد العال حين تقرب بالسفاح وقرينه، ليتفنن في استمالة ألفتــــه وتلبية شبق كراهيتها لسبعطاش ديسمبر وموطن سبعطاش ديسمبر والمدن والأحياء التي اعتنقت سبعطاش ديسمبر والجماهير التي زحفت خلف سبعطاش ديسمبر…

باع عبد العال بائعات الهوى ليشتري الدخول بسكينة، وباع مرزوق تونس وثورتها ومصر وثورتها وليبيا وثورتها، ليدخل قلب ألفة، وما هو بداخل وان حرص، فالدكتورة تفرق جيدا بين جماعتها الذين تبنوا معها منذ 14 جانفي عبارات البرويطة والربيع العبري والمؤامرة والناتو .. أما الذين التحقوا بها بعد ذلك، فهم يومئذ الى العبيد اقرب، ولربما حقت فيهم عبارة "جراء الفة يوسف"

كان عبد العال يجتهد في مصنفات الجريمة كعربون لدخلته بسكينة.. فلما يتمسح مرزوق بدماء الضبع الطبرقي والخنزير المصري وهو الذي يحسن كل أنواع الخروج ولا يحسن أي نوع من الدخول.. خرج على السبسي.. خرج من النداء.. خرج من الانتخابات البلدية.. خرج من سبر الآراء.. خرج من أجندة محمد بن زايد.. خارج انت من كل الحسابات الوطنية داخل انت في كل حسابات الصبايحية.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات