لا يتغيّر حال قوم حتى يُغيروا علاقتهم بـ"رزق البيليك"....

Photo

البلاد هذه لن (الزمخشرية) يُصلح حالها لا بالغنوشي ولا بالجبالي ولا بالقروي ولا بالشاهد ولا بالمرزوقي ولا حتى بشخصية مُستنسخة عن عُمر ابن عبد العزيز (ولا بن الخطّاب)…

ما دام الشعب لا يحترم قانون السير ولا يحترم أوقات العمل ولا يُعطي للعمل حقه ولا للعلم حقه... ما دام المُصلّي يُراوغ والصائم يتحيّل والسكّارجي ينافق في ربي بالسبحة وما دام رجل الأمن متخبّي تحت الشجرة يتصيّد في فريسة ورجل العلم يبيع في سلعته على قارعة الفضاءيات وما دام الخبراء يزيفوا في الحقائق ويروّجوا في الوهم…

ما دام الإدارة حالها يحزّن وكأنها سوق العصر: المدير ديما في formation ونائب المسؤول في اجتماع والعون "تو يجي" والشاوش يجاوب على جميع الإرشادات وكان لزم يقضيها هو المعاملة…

ما دام تمشي الصباح بكري لأي إدارة تلقى رقمك 194 والعون في الشباك يعدّي رقم ويخدم 4 من تحت الطاولة وتتكلّم يفوح فيك وما يخليلك ولا يبقي لك وكان لزم ما يعديكش وكأنه عامل مزية على الناس…

والمدير في القهوة والمواطنين من أجل خدمة متاع 10 دقائق يضيعوا نهار كامل… باش تشري طابع جبائي لتجديد بطاقة تعريف تعدّي نهار كامل في القباضة وممكن ما تخلطش "ارجع غدوة". باش تخلّص خطية رادار نفس الشيء "ارجع غدوة"…

ما دام لمّا تمشي تصرّح بالدخل وتحب تسوّي وضعيتك … يدخلوك في حيط: "جيب قائمة في اهم الحرفاء والمزودين"… "لا القائمة يلزم فيها المعرّف الجبائي"…"لا يلزم رقم المعاملات زادة"… "اكتب مطلب في التقسيط"…"استنى الموافقة من مدير المكتب"…"ارجع غدوة"…"لا رئيس المكتب في الإدارة"…"خلي رقمك تو نطلبوك"…

مادام "ارجع غدوة" عنوان تبدأ به يومك… فاعلم رحمك الله أن غدوة لن يأتي لأنّ كل يوم عندو غدوة…. لا يتغيّر حال قوم حتى يُغيروا علاقتهم بـ"رزق البيليك"….

التغيير يبدأ من تحت….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات