أول سياسي استضافه "جحش الشاشة" هو علي لعريض..

Photo

خدمت ماكينة النهضة لكن في الاتجاه المُعاكس... تمجيدا لسي علي رجل الدولة المناضل الذي وصل حبل المشنقة مرّتين... وترذيلا للإعلامي الرديء الذي لا يحترم القامات الكبيرة ولا يُحسن مُحاورة الرجال العظام.... السجال وقع توجيهه منذ البداية. وتحصر في زاوية مُغلقة لم يخرج منها. (خوفا وطمعا).

طبعا لا أحد حلّل ولا ناقش ولا نقد أداء سي علي ولا الكلام الذي قاله... ولا أحد أدان مسألة وجوده في برنامج تبييض الفساد مع مُنتحل صفة إعلامي مازال كيف خرج من السجن بتهمة الفساد... (هناك تلميح مُحتشم فقط تنحية ملام).

منذ يومين استضاف نفس "الجحش" الشيخ عبد الفتاح مورو... وهذه المرة خدمت الماكينة لكن بمُحرّك جديد... وبوقود من نوع آخر.

ما حقوش وطيّح قدره وكيفاش يغنّي وعلاش وكيفاش... ولا يليق بحركة النهضة مثل هكذا سلوك... وسلخوه بمشرط حافي.

الذي حرّك الماكينة أوّل مرة ليس التاريخ النضالي ولا السجن ولا البدلة البرتقالية والذي حركها الثاني مرة ليست المبادئ ولا السقوط ولا الرفس والدعس... وإنما هي عقلية "القبيلة"... المهيمنة داخل حركة النهضة.

عبد الفتاح مورو ما عندو والي داخل حركة النهضة ولا ينتمي إلى قبيلة وليست له رافعة ولا ساندة يُدير معاركه بوجه مكشوف وهو شجاع وما يخافش ويعرف من أين تأكل الكتف.

هو بلدي والبلدية يمارسون الهيمنة على المشهد ليس بسلطة الماكينة (التنظيم والفلوس) ولا بفزعة القبيلة لكن بامتلاك أدوات "التمايز"... (الجبة والعمامة والقالة والسكن في الضاحية الشمالية ومصاهرة الأعيان ومُخالطة الناس القماقم... وفي أعراسهم يحضروا دار بن عاشور ودار جعيط ودار المبزّع وقائد السبسي (المخازنية الكلّ) وحتى موتهم عنده رونق مُختلف ويدفنوهم بجنب مغارة سيدي بلحسن).

علي بن غذاهم خسر المعركة لأن الباي غرّر به وطمّعه وخلاّه يسقط في شراك مشايخ الحاضرة... والمعركة بين ابن خلدون وابن عرفة لم تحسمها القبيلة ولا حتى العلم والمعرفة وإنما الدهاء والحنكة ... وانحياز مشايخ الحاضرة. (كانوا متقلقين من رائحة البسيسة عند ابن عرفة).

التركيبة النفسية للشيخ عبد الفتاح تخليه يغنّي بالألمانية يرقص على انغام سنفونية بتهوفن ويعمل آش يحب... ويطيح يجي في حجر "الحركة" (تحديدا الغنوشي)…

الخوّاف وإلّي تعلّم يتحرّك في الظلام ويُدير الأمور بعقلية "العروشية" والإستقواء باللحمة والعرش وأبناء العمومة... يكون مآله بالضبط كما بقية زعماء قبائل "ورغمة"...

لا تفهموا من كلامي اني أدافع على عبد الفتاح مورو ... لأنه أمّة برأسه وليس بحاجة لمن يدافع عنه... ولا أنّ لي موقف من هذا الرجل أو ذاك. كلاهما يخدم في روحه. على حساب البلاد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات