يبدوا أن الإضرابات في سلك التعليم وقعت عقود إحتراف مع مدارس و معاهد العجوز التونسية

Photo

مدة العقد 20 سنة دون توقف لماذا 20 سنة ؟

لأن عشرون سنة تمثل جيل كامل من أجيال هذه العجوز التي كافحت قبل ان تنجبهم و جاهدت عندما أنزلتهم و ذاقت الويل عندما طرحتهم و كابدت الليالي لرعايتهم و أفلست ثم تداينت من الجيران و الغرباء لإطعامهم و ثابرت في تربيتهم و لم تتقاعس يوما في تنشأتهم إجتماعيا...

ثم إنهارت و عند إنهيارها سلمت المشعل للمدرسة و المدرسين قصد تربية أبنائها و بناتها أخلاقيا و علميا من أجل حمايتهم من الشارع و لكن ها هم المسؤولين يلقون و يرمون و يركلون بأبنائنا الظالين في قلب الشارع.

فأبنائنا في الشوارع أمام المعاهد يقتدون بشعار ( الشارع أكثر أمانا من المدرسة(نجدهم يناظرون و يلاحظون أبناء الأرستقراطيون و النبلاء يمرون بسيارات الأباء السوداء الفاخرة جالسين في الكراسي الخلفية متجهين لمدارسهم الخاصة و أبناء الطبقة الكادحة في إعتصام مفتوح طيلة السنة حسب غرائز المعلمين و من يتحكم في المعلمين و من يتحكم في من يتحكم في المعلمين و من الغزاة الذين يغتصبون في جسم العجوز ليلا نهارا. هدفهم واحد من خلال هذه الإضرابات نتائجها ستظهر للعلن بعد عشرون سنة.

-----> الإقاع بجيل كامل لمدة عشرون سنة لتكون النتيجة إنحلال تام و لتكون حركة مرور الأخلاق وقفت في مكان واحد ألا وهو القضيب.

فإرغام التلميذ بالقيام بأعمال شغب داخل و خارج المدرسة و المعهد يجعله يحمل شعار واحد و هو)العنف هو من يحقق النجاح(و هذا ما يؤدي لزراعة التوحش في قلبه و الحيوانية في عقله و العدوانية في روحه و هذا ما يؤدي الى تكاثر ظاهرة العنف يضاعف حجم الخراب و نتائج المنشود من قبل الغزاة تتحقق بعد عشرون سنة و هذا ما ينتج و يثمر فجوة إجتماعية بين الطبقات فالفجوة و الفارق الاجتماعي لم يعد نتيجة يعود لأسباب معينة لكنه أصبح إنتاج و صناعة داخل عملية حسايبة يبرولها مسؤولي الهانة و رقود الجبانة و ثروتهم تزداد كلما نجحوا في تدمير المدارس العامة ليصبح مبدأ المدرسة كالتالي : ( العلم يثير القلق و لكن العنف هو من يطمئن و كل هذا بسبب القهر الإجتماعي).

فالإنقسامات و الإختلاف الضار بجسم العجوز ستقطع العجوز إربا إربا لتصبح قبائل متباينة و متضاربة و متنافرة بين بعضها تجمعهم أمة فاسدة و يحكمهم رجل مريض و شاذ... أتعلمون من يحكمها ؟ يحكمها من مر ذات يوم في سيارة أبيه الأرستقراطي و هو جالس في المقاعد الخلفية عند توجهه لمدرسة الخاصة و هو يشاهد كيف أن أبناء العجوز قد تم قذفهم من المدارس نحو الشارع بسبب الإضراب أو تم طردهم من المدرسة تحت قانون الإضراب فذالك المشهد الذي عهد مشاهدته في الصباح و المساء مازال في مخيلته حيث يرى الشباب في عمره يلعبون كرة القدم و يجلسون في المقاهي و الملاهي و الحانات يتمتعون بلذات الحياة و عمفون و فحولة الشباب و هو مقعد و معقد داخل عقدة صنعها له أباه منذ صغره.

و هذا ما أنتج عقد نفسية في داخله و هذا ما يجعله يحكم الأمة و لديه خلل في وظائفه العقلية و نقص بسبب تسلط الأب و حقد بسبب تسلط الأب في تربيته كذالك و مشتت الافكار بسبب الانطواء و العزلة و التوحد و بيوع لمن يثبتون له الكرسي و مصادق لمشروع العشرون سنة أي إضراب المعاهد بإختصار انها حالة رئيس و أبنه يحكمون بلاد عربية حرفها يبدأ بحرف "ت"…

من جهة أخرى : بعد مرور سبعون سنة على تعميم و تأميم التعليم في تونس هاقد أتى الوقت و لكل بداية نهاية هناك 4 تفسيرات للإضرابات في سلك التعليم:

الأولى : مشروع العشرين سنة تحدثنا عليه في اول المقال .

الثانية : يبدوا ان مقاعد و طاولات العلم إمتلأت و لم تعد قادرة على إستقبال طلاب العلم لأنها إمتلأت و حققنا الإكتفاء الذاتي من المجازين في علوم الذرة و الكواكب و الهندسة و الفضاء و الأحياء و الأرض و الجبر و الهندسة الخ الخ الخ لذالك نرى الاضربات في المعاهد تجتاحنا من كل صوب وحدب حتى نقلل من نسبة الأكفاء حتى اننا أصبحنا نطرح أدمغتنا على الجامعات السكوندنافية و الأمريكة و منها الجرمانية لتأتي مرحلة جديدة في تاريخ هذه العجوز و هي مرحلة اذن يلزمك تحط الباكوا من أجل تعليم إبنك في الخاص على أيادي مدرسين و أساتذة أجانب حل ركبهم في دولتنا من أجل مؤامرة بعيد المدى على مراحل :


• إختراق


• دمغجة


• تبعية العلم و الدراسة لمن استطاع اليها سبيلا مثله مثل الحج .

الثالثة : ماهي علاقة الإضرابات في سلك التعليم بتحديد النسل ؟ الدولة قبل سنة 2000 كانت في حاجة للمواطن من اجل بناء الدولة و لكن مع دخول القرن 21 أصبح المواطن عبئ على الدولة و الولاداة في تزايد مطرد دون تحكم و لا مراقبة فسي الباجي و الا ولدوا حشموا مالشعب و منجمش يخرج في خطاب امام الشعب و يقلهم نقصوا من جيبان الصغار حشم مسكين!!!

فأعتمد على سياسة الاضرابات ليلزم و يرغم الاب على عدم ولادة ابناء آخرين بسبب تكلفة الطفل الواحد فضيق الخناق و المساحة في غرفة النوم بين الزوج و الزوجة من خلال الاضرابات و من هنا تقل نسبة الولادة و مع إرتفاع نسبة الوفايات بسبب البراكجات و الاغتصاب و العنف و القتل و الشيخة و دواء و الجهل سيحققون أهدافهم الانتهازية و باش يسكروا فيها اصحاب الكراسي وحدهم من بنزرت لبنقردان نظرا لغياب و اضمحلال و فناء هذا الشعب.

رابعا و أخيرا : صناعة الجهل هدف من أهداف الإضرابات بإختصار شديد يضربون عن التعليم ، يصنعون الجهل ثم من دعوا للإضراب سنراهم من جديد و سيقدمون أنفسهم كمنقذين و عقلاء و سنراهم بعد عشرون سنة في بدلاتهم السوداء و كرفتاتهم المتعجرفة ينظرون نظريات لايجاد حلول للجهل و سيكنون نجوم العشرية الثانية في برنامج أصحاب الرداء الأسود أريد ان اختم بهذا السؤال من هو لسعد اليعقوبي ؟

إسمك لسعد و لم تاتي بالسعد على أبنائنا أسمك يدل على السعادة و هو نقيض للنحس و لكن منذ توليك منصب نقابة .. و نحن لم نرى الا الشؤم و الحزن و الإضرابات في سلك التعليم يلقبونك باليعقوبي يعود لآل يعقوب من بلاد كنعان الاسرائيلية و كأن الدم يجذبك والفاهم يفهم. لم اتحدث عنك في مقالي إلا في آخر المقال أو بالأحرى في أسفل المقال و الفاهم يفهم.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات