برافو روني..

Photo

أن يحتج بعض المتذيلين لفضلات الثقافات الأخرى ومجاريها نكاية في ثقافة شعوبهم، أن يحتجوا على وزير السياحة حين رفض العمل يوم السبت انسجاما مع معتقداته ، فهذا لا يثير الحفيظة لان الشقي يرغب في تكثير الشقاء والمنبت يقاتل من اجل نشر الانبتات والمتنكر لأصله يسعى الى مشاعية التنكر،

أما ان يقوم بعض المسلمين بالاحتجاج على يهودي يحترم عقيدته فتلك عملية انحراف شنيعة، فشل أصحابها في الحفاظ على سلوكاتهم التعبدية وانهزموا أمام فرنَسة العطل وتغريب الأعياد، وبدل السعي لاسترداد عطلهم وإعادة بريق أعيادهم، والاقلاع عن رذيلة التقليد الاعمى، بدل ذلك جنحوا الى شعار الفاشلين"المصيبة إذا عمت خفت"، واختاروا ان يسحبوا الوزير اليهودي بعيدا عن شعائره بدل ان يقتدوا به في السعي الى المفقود الذي فرطوا فيه واحتفظ هو به رغم الضغوط،

ولأنهم أعجز من رد الاعتبار الى جُمعتهم خيروا طمس سبت الآخر الشريك في الوطن، ولان القطيع العلماني المتطرف لا يرغب في الاحتكاك بأعياد اليهود وشعائرهم وتقاليدهم، خيروا اذلال المسلمين في شعائرهم وأعايدهم، ودفعوهم الى حرب بالوكالة ضد شعائر الديانات الاخرى.

اذا كانت فرنسا فرضت عليكم نواميسها وعقودها واعيادها كما فرضت عليكم الGومية والصبايحة، فها هنا في تونس طائفة تونسية تصر على التمسك بمستحقاتها الروحية، وليس لكم من خيار إلا ان تحترموا صمودها وتواصلوا في خنوعكم، او أن تنهضوا من سباتكم وتشرعوا في استرداد ثرواتكم الروحية كما الباطنية.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات