لا يملك البكوش دبلوماسيتهم…

Photo

هذه الانباء التي تتردّد مبهجة .حول توصّل الفرقاء السياسيّين في ليبيا إلى اتفاق تاريخي إثر مفاوضات سرّية بتونس تمّ خلالها تجاوز الخلافات التي عطّلت اتفاق الصخيرات وإقرار تكوبن حكومة وحدة وطنية في ظرف 25 يوما وتفعيل العمل بدستور سنة 1963 مع إدراج بعض التعديلات عليه .

مبهج من جهة كونه يستجيب لتطلّعات الشعب الليبي الذي يحتاج للوحدة ووالاستقرار وايقاف نزيف التخريب والتدمير لبلدهم ، ويعكس تصميم الفاعلين السياسيّين الوطنيّين في ليبيا على ضرورة عدم هدر الوقت أكثر في تأجيل عملية انتشال بلدهم من بؤر الانقلاب والإرهاب والصراعات الميليشاوية الدموية .. واستعادة امكان بناء مسار دولة ونظام مدني ديمقراطي كان قد بدأ بالتشكّل بطيئا وعسيرا ومثيرا للتقدير في آن ، لكنه قطع وعطّل بتآمر عنيف مخطّط له من قبل من صاروا بعد مكشوفين للجميع .

ومبهج ثانيا من جهة كون هذا الاتفاق الذي نرجوه أساسا متينا لاعادة ليبيا الى مسارها الطبيعي يتم بوساطة فاعلة تونسية ...تونس التي غابت كثيرا عن اضطلاعها بهذا الدور الذي يفرضه عليها الجوار والمشترك التاريخي و الثقافي والاجتماعي بين البلدين فضلا عن المصالح الحيوية المشتركة ..

وحدة ليبيا واستقرارها ونهضتها يعننيا أولا وما سينعكس ايجابا على تونس يعنينا بدرجة مماثلة في مثل هذه السياقات ..سيأخذ هذا الامل وقتا وجهودا جسيمة لتجسيده واقعا لكنّها بداية حريّة بالتثمين والتفاؤل ..

لن يركب وزير الخارجية هذا الحدث ان أراد متأخرا ..البصمة هنا لفاعلين آخرين لا يملك البكوش دبلوماسيتهم ولا حنكتهم السياسية ولا بعد نظرهم …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات