الاعلام “ العربي “ في المعركة الإيرانية الإسرائيلية

تابعت الاعلام العربي منذ يوم الجمعة الماضي مع نشوب الصراع بين ايران وإسرائيل، واخترت اربع فضائيات لرصد التغطية لمجريات المعركة، واعتمدت على بعدين في كل فضائية ، الأول شريط الأخبار (اسفل الشاشة) ونشرات الأخبار ، والأخبار العاجلة، وحددت البحث في نقطتين هما : مصادر الأخبار ، أولوية الخبر( اذا ورد الخبر عن موضوع معين من الطرف الإيراني والإسرائيلي فأي الخبرين يسبق الآخر في نقله من الفضائية ، هل الخبر الذي مصدره ايران ام الذي مصدره إسرائيل بخاصة إذا تزامن الإعلان عن الموضوع في نفس الفترة نسبيا.)، أما القياس الآخر فتركز حول التوثيق بالصور للأخبار غير الشخصية(مع التركيز على مواقع العمليات العسكرية).

تراوح عدد الأخبار يوميا في كل رصد ما بين 15-20 خبرا(أخبار متعلقة بالمعارك العسكرية او السياسية المرتبطة بها منذ يوم الجمعة فقط)، وكنت اعتبر الخبر المجزء خبرا واحدا( مثلا إذا كان الخبر تصريحا أو خطابا لرئيس وتم تقطيع الخبر الى 3 أخبار (فقرات منفصلة)، كنت اعتبره خبرا واحدا، فكان مجموع الأخبار 427 خبرا (حتى الآن، وسيتزايد العدد مع استمرار المعارك ،وقد تتغير النتائج تباعا ).

أما القنوات التي تم رصدها فهي :الجزيرة، العربية، الميادين، البي بي سي العربية(وهذه لمحاولة المقارنة بخاصة إنها موجهة للجمهور العربي).

أما النتائج الأولية(أؤكد على الأولية) فهي:

1- مصادر الخبر :

أ- مصدر الخبر إسرائيلي: الجزيرة 66%، العربية، 59%، الميادين 31%، البي بي سي 42%

ب- مصدر الخبر إيراني: الجزيرة 31%، العربية 19%، الميادين 44%، البي بي سي 39%

ج- بقية المصادر (غير الطرفين المعنيين): الجزيرة 3%، العربية 22%، الميادين 25%، البي بي سي 19%

2- اسبقيه الإعلان للأخبار المتزامنة:وحول نفس الموضوع :

أ- أولوية الخبر الذي مصدره إيراني: الجزيرة 24%، العربية 27%، الميادين 69%، البي بي سي 16%

ب- أولوية الخبر الإسرائيلي: الجزيرة 71%، العربية 51%، الميادين 29%، البي بي سي: 44%

ج- باقي الأولويات للمصادر غير الإيرانية أو الإسرائيلية متفرقة بشكل لا يعطي أي دلالة.

3- التوثيق بالصور(العمليات العسكرية):

أ- الجزيرة: 77%، العربية 67%، الميادين 59%، البي بي سي 67%

أخيرا:

سأواصل الرصد الى أن يتم وقف اطلاق النار، واملي أن أقوم بنشر التفاصيل في دراسة متكاملة، واترك للقراء توليد الاستنتاجات بما يرونه استنادا الى هذه المادة الخام من البيانات، مع إقرار بإشكالات منهجية أحيانا في كيفية التصنيف، وحاولت جهدي أن اطبق المعايير على القنوات المختارة بنفس المنهجية .

ومن الضروري توضيح أن اعتماد مصدر الخبر له علاقة بالترويج له، أما أسبقية النشر للخبر من مصدر معين فهو له دلالة أن الخبر الأسبق يشكل القاعدة لمناقشة مضمون الأخبار اللاحقة، ويصبح الخبر الأسبق هو “اطار تفكر من خلاله” في تحليل الأخبار اللاحقة، أما الصورة فهي لتدعيم دقة الخبر المحكي.

لقد اكتشفت تعقيدات وأسئلة كثيرة تواجه إشكالية تحليل المضمون إعلاميا، وهو ما سأحاول عرضه عند نشر الدراسة، وسأحاول أن أتعاون مع الباحثين لتوسيع نطاق الرصد(زيادة عدد الفضائيات) ، وتوسيع نطاق التحليل من خلال المقارنة مع رصد الفضائيات غير العربية ...فلعلنا نضيء بعد الجوانب، كما أنني ارحب بأية اقتراحات منهجية تثري التحليل والرصد معا بخاصة ممن لهم باع في هذا الميدان....ربما.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات