معارك التعليم الثانوي... بالفلاقي

الأساتذة يطالبون بحقوقهم المغتصبة (مفعول رجعي ترقيات/ منح في آجالها/ أجور النوّاب/ تحسين الوضع المادي) و لا يعنيهم كيف أو من يقود السفينة فما يعنيهم اليوم هو الخروج من بوتقة الخصاصة و الفقر التي انحدروا إليها و بشهادة الجميع. و بالتالي لا تعنيهم تلك المعارك الجانبية 'عركة الطبابلية' بين شقوق الشقف المتهاوي و لا تعنيهم أسماء القيادات أو الولاءات التي تحرّكهم.

اليعقوبي و شقّه المغضوب عليه من المركزية يجد نفسه بين فكّي القواعد الغاضبة و المكتب التنفيذي غير المتعاون، بل و المتشفّي بالإضافة إلى ظهور شقّ معارض داخل القطاع و موالي للطبوبي و يأتمر مباشرة وفق تعليمات سامي الطاهري حتى أنّ القيادة البديلة أضحت معلومة و هي تنتمي جهويا إلى نفس العشيرة. و هنا وجب التنويه بأنّ الطبوبي و الطاهري قد يفعلان المستحيل لاستقطاب قطاع التعليم الثانوي و ربّما إرضائه و تحقيق بعض مطالبه فقط لإزاحة اليعقوبي و إخراجه من الباب النقابي الصغير (و هذا شأن لا يعنينا أبدا).

أمّا اليعقوبي و جماعته صلب الجامعة العامة و بعض الفروع الجامعية الموالية التي لم تتبنّى البيان المشترك و التي إرتأت عدم جدوى عقد هيئة إدارية الآن فهي تعمل فقط على تمطيط الأزمة و ترحيل الملفّات و المطالب إلى السنة الدراسية المقبلة و بالتالي ترحيل كلّ شيء إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني للجامعة العامة للتعليم الثانوي في أفريل 2023 أو ربّما قبل ذلك و الاكتفاء الآن بالنضال المحلّي وفق ما يحدث هنا و هناك و كذلك و هذا الأهم بالنسبة للبعض التركيز على ملفّات 'التعكعيك' مثل المنح الجامعية و النقل و الإدارة و الميزانيات (على أهمّيتها).

مالاخر و عالخر و من غير ترهدين رانا فاهمين بعضنا بالباهي و فايقين بالعفن اللي في أمخاخكم و متبّعين عركة المواقع و اللوبيات سواء داخل القطاع أو داخل المنظمة و كيما قلنالكم خمجكم ما يعنيناش و ما نعدّلوش مواقفنا عليكم و إذا كانت هالبيانات المتضاربة القصد منها الوحيد تسجيل النقاط بيناتكم على حساب الأساتذة آهو نقوللكم من توّة برّا الله لا تربّحكم واحد واحد…

اللي يحبّ يناضل بشرف و مستعدّ باش يخوض أي معركة ضدّ السلطة و ضدّ المكتب التنفيذي و ضدّ عزرائيل أصلا الثنية واضحة و نعرفوها و خلاف هكّا كونوا واثقين أنّه فضيحة السرقة الموصوفة متاع الترقيات ستقصم ظهر البعير و ستدفعنا إلى أمر أجّلناه طويلا و قد لا تجدوا السنة المقبلة منخرطين لانتخابكم و هنا أتكلّم عن شخصي و أمّا أولئك المؤلّفة قلوبهم الخائفين الخانعين الذي يبيعون هممهم و ضمائرهم و أصواتهم من أجل جدول أوقات أو منحة جامعية أو نقلة أو غطاء نقابي يحمي ظهورهم لعورات هم أدرى بها أقول لهؤلاء لا خير فيكم و لا في 'العكعاكة' و برّا ربّي معاكم.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات