لماذا قرر ماكرون تأجيل القمة الفرنكفونية؟

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل القمة الفرنكوفونية التي كان من المقرر أن تقع في تونس لحساب شهر نوفمبر. وذلك بالتنسيق مع لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية الفرنكوفونية.

تأجلت القمة بأمر من ماكرون على أمل ترميم العلاقة بين فرنسا و7 دول افريقية منها الجزائر والمغرب، وعلى أمل احراز الانقلاب في تونس على اعتراف دولي واسع لان تنظيم القمة في دولة انقلاب وبدول منقوصة وبمعركة ساخنة مع الجزائر الوتد الفرنكفوني الأكثر أهمية، سيعود على ماكرون بالوبال، كما يسعى الى تلافي الغياب الكندي عن القمة الذي تقرر بعد الانقلاب في تونس.


…

القمة تقررت الى موفى سنة 2022 أي بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، لأنها قمة فاشلة بشكل مسبق وفشلها سيؤثر على نتائج الانتخابات لصالح خصوم ماكرون.

ثم انه وأمام تنامي الدور التركي في افريقيا لا يمكن لماكرون عقد قمة فاشلة مع غياب ركائز فرنكوفونية مهمة وتحت رعاية انقلاب 25 جويلية، ذلك سيشكل نكسة أخرى أمام الموعد المهم الذي تحشد له تركيا منذ أشهر وتعقد عليه الآمال الكبيرة ليشكل المنطلق الحقيقي لتمتين شبكة العلاقات الافروتركية، ونعني بذلك قمة الشراكة التركية الإفريقية المرتقبة ليومي 17و18 ديسمبر 2021.

وكانت موشيكيوابو نقلت الى زعيم الانقلاب في تونس قبل ثلاثة أيام "9 اكتوبر 2021" رغبة ماكرون في التأجيل، لكن سعيد أكد لها جاهزية تونس لاستقبال القمة في موعدها، وفعلا أراد انفاذ القمة لتسويق انقلابه، لكن مصلحة ماكرون الانتخابية غلبت مصلحة سعيد الانقلابية.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات