أصالة…

كان إعلاما حكوميّا لأكثر من نصف قرن.. برّا يا زمان وإيجا يا زمان... قامتش الثورة؟ قالّك... بطّلنا وتبنا... وتوْا ولّينا إعلام عمومي، لا دخل للحكومات في خطّنا التْحريري والتّنويري ولا في التّعيينات ولا في الإصلاح... نصلحوا رواحنا برواحنا ونطهّرو رواحنا بروحنا.. الثورة هدات الحرّيّة للتوانسة الكل... وأحنا توا تحرّرنا من التْعليمات وأصبحنا بفضل الثّورة إعلاما مستقلّا بالفم المليان…

الحقيقة ، الحكومات الكل رغم ما فيها من عيوب،ماقصرتش واحترمت قرار إعلامنا الموقّر... وهو فمّ إنسان حر، يكره يكون إعلام بلادو مستقل .. وكان على المهنيّة والحرفيّة تجي مع الوقت. النّاس الكل (حكومات ومنظمات ومجتمع مدني) قالوا بصوت واحد مبروك عليكم ومسانديكم..

بالطبيعة فمّ شكون من منطلق مبدئي وفمّ شكون انتهازي، وصبرنا الناس الكل على شطحاتهم وخروجهم عن الإستقلاليٓة إلى الإنحياز المفضوح لجهات وأطراف وأحزاب ، لدرجة أنّو الإعلام العمومي، تحوّل لإعلام معارض.. ورغم هذاك الكل، الناس الكل قالوا :ميسالش وما فيها باس... فارحيين برواحهم وموش مصدّقين أنهم تخلصوا مالتّعليمات متاع عبد الوهاب....خلّيهم يشيخو ويفتقو مواهبهم ويعوضو سنوات الحرمان والإذلال والتّطبيل.

برّا يا زمان وإيجا يازمان.. وصلوناش لنهار 25 جويلية،وبقدرة قادر رجع إعلام ناعم برشا ومؤدّب برشا...و يسمع الكلام برشا.... وطيّع برشا.. حتى ضيوف الأخبار من لون واحد، ماعادش مطروحة حكاية "أكثر من رأي"، من بوطبيلة الصْغير للزّكراوي الكبير...

يا ولادي ماو لباس؟ قالّك لا.. أحنا في الأصل إعلام حكومي، والعودة إلى الأصل فضيلة!! يا ناس يكون منكم العقل، راهو ما فماش حكومة. إي عاد آشبيه.. توا تجي.. بكره ولّا بعدو.. هانا قاعدين نحضرو في رواحنا... باش كيف تجي تلقانا جاهزين...!!

وجماعة الرّأي الآخر وموشٍح الإعلام العمومي والإستقلاليّة ومشاغل الشّارع وغلاء المعيشة آش عملنا فيهم؟ هل باتت جميعها أطيافا شاحبة.. وفي مهبّ الرّيح؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات