فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ….

فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ: 1957… تونس الكل مع بورقيبة :1987 … تونس الكل ضد بورقيبة :1987 … تونس الكل مع بن علي :2011 …تونس الكل ضد بن علي :2011 … تونس الكل مع النهضة :2021… تونس الكل ضد النهضة :2021 …تونس الكل مع قيس سعيد ؟؟؟؟ تونس الكل ضد قيس سعيد !!!

من بين النظريات التي وضعها مؤسس علم الاجتماع، المؤرخ والمفكر عبد الرحمن ابن خلدون( 1332 ـ 1406)، أن الأحداث والوقائع التي تجري في الزمن الحاضر ولها ما يُماثلها من الأحداث والوقائع التي جرت في الزمن الماضي وفي المكان نفسه، فإنه يمكننا أن نتنبأ بمستقبلها.

بمعنى آخر، بحسب مفهوم ابن خلدون، عندما نحقق أي خبر أو حدث من أخبار وحوادث تجري في الوقت الحاضر، يجب علينا مقارنته مع ما يشابهه من وقائع التاريخ، فالظروف المتشابهة ينتج منها وقائع متشابهة أيضاً، وبذلك يكون بمقدورنا معرفة الحاضر بشكل صحيح.

قوانين التاريخ السببية ثاني أقوى قانون في الكون بعد القوانين الفيزيائية، أقوى من بورقيبة و بن علي والنهضة وسعيد، أقوى من تونس ومصر والإمارات وقطر، وأقوى من الشعوب العربية المتخلفة مثل تونس وغيرها.

تفوق اليبانيين على مجابهة الكوارث الطبيعية ناتج عن تفوقهم في فهم القوانين الفيزيائية. - تفوق أمريكا وأوروبا سياسيا على العالم ناتج عن توفقهم في فهم قوانين التاريخ. في الأمس، أخطأ بن علي والتجمعيين بالتمعش من المال العام والاستبداد، وفي الحاضر، أخطأت النهضة بتطبيعها مع الفساد والمفسدين. وسيخطأ قيس سعيد ومناصريه نفس الأخطاء في المستقبل.

أينما حضر التفويض الشعبي الناتج عن الخطابات الشعبوية، وأينما حضر الاستبداد مهما كان نوعه (ناعم أو خشن)، وأينما حضر الجشع وراء السلطة والتفرد بها، وأينما حضر الاقصاء للطرف الآخر، وأينما تقوى المناصرين لأسيادهم على بقية أصناف المجتمع، سيطبق التاريخ عليك قوانينه…

المشكل في تونس وغيرها من الدول العربية والافريقية، هي مشكلة جينية: الشعبوية والقبلية والأنانية والنرجسية والذاتية، وعدم دخول نادي التحضر وعدم احترام الحريات الفردية وعدم احترام الاختلاف، كلها فطرة خلقنا بها، حتى القرآن لم ينجح في أسلمتنا.

المشاكل التي تحدث عليها إبن خلدون سنة 1400 لازالت موجودة الآن، وستبقى للأبد .. الحل: إبادة جماعية ل 12مليون تونسي (إلا ما رحم ربي) ونخلص الانسانية من وجودنا الغير مجدي.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات