عيدكم مبروك، و سامحوني على الكلام الي باش نقولو…

ما حبيت نعلق على شي من الي صار في الأيام الي فاتت، خاطر بصراحة وصلنا لدرجات فوضى في السلطة و القيادات السياسية بكل مراكزها، ما كنتش نتوقع نهار توصلها تونس... مشكلتنا ماهيش اقتصادية، مشكلتنا في السياسة حصريا، الفوضى السياسية و حالة الفشل العامة و كل حد يخدم على مصالحو، و كل حد يضرب على كرسيه و يمركي في بونتوات سياسية على صاحبو، خلتنا نوصلو الحضيض و نغوصو فيه بشكل مخزي... و لا واحد فيهم خمم قال ما يجيش، شعب كامل باش يمشي ضحية المصالح الشخصية، خليني ننسحب، و خلي الاخر يتحمل مسؤوليتو... شي، اقسم بالله شي...

و نتيجة الي يصير في المواقع السياسية العليا من رئاسة و رئاسة حكومة و برلمان، راهي تظهر في كل سلسلة عمل الادارة، الفوضى السياسية خلقت فوضى في سلسلة القيادة، la chaîne de commandements... و بالطريقة هذي، أصبح جهاز الدولة في حد ذاتو مفكك، الأوامر و التوجيهات لا تنفذ، او ينفذ جزء منها حسب طبيعة الآمر، و يغيب التنسيق...

المشكلة، انو المواطن يغزر للي ماسكين بالحكم في الرئاسة و الحكومة و حزامها السياسي يتعاركو في بعضهم و يحددو في مساحات نفوذهم، و يقول انا اش يهمني، هذي موش مشكلتي اش يعملو في بعضهم...بينما الحقيقة المرة، هي انو كل الفوضى الي تصير بيناتهم، تمشي مباشرة لتدمير حياة المواطنين، و المواطن ما يفيقش انو المشاكل السياسية هي مشاكل تأثر عليه مباشرة، خاطر بكل بساطة الأثر متاعها مؤجل، فما ديكالاج بين وقت الفوضى و الفشل السياسي، و ظهور نتيجتو على حياة الناس…

و النتيجة نشوفوها في مراكز التلقيح و في توزيع الاوكسيجان على المستشفيات :يعني يا رسول الله، لو جاء دوماني راني توقعت عام لتالي حاجتنا للاوكسيجان، و راني عملت خطة استباقية، و هذا أضعف الإيمان فب التخطيط الاستراتيجي، لكن احنا ما عندناش des stratèges يحكمو، عندنا حاجة اخرى، ونتيجة الفوضى و تفكك جهاز الدولة نشوفوها زادا في قرارات الحجر التي لا تنفذ؛ و قي نقص المواد الغذائية و المحروقات، و في الغياب التدريجي للأمن، و في مشاريع تجهيز تتباطء لحد الجمود...

و المشكلة الاعظم، هي انو كل العالم يشوف و فاهم الخراب السياسي الي عايشاتو تونس، و يشوف في عواقبو على كل شي في بلادنا... و صحيح، المرة هذي، مازال عندنا شوية قدر عاونونا كي طلبنا المساعدات، و هذا يصير لما دولة محترمة يصيرلها مشكل فجئي، لكن احنا للأسف بالطريقة الي ماشيين بيها حاليا، مازلنا باش نعملو الفضح بالطريقة الي ماشية بيها البلاد، و مازالت المشاكل الي تمس حياة الناس مباشرة باش تكبر، و باش نوصلو كيما الدول الفاشلة، الي ازماتها تصبح امر طبيعي و عادي في نشرات اخبار العالم، و يتحول موضوعنا من تضامن دولي واسع، إلى منظمات الأمم المتحدة الي تعاون في الدول الفقيرة و الفاشلة...

الحديث في الاقتصاد في وضع حكم خراب سياسي كيما هذا، يصبح ترف تافه... الحيط الي نتندرو بيه سطعنا فيه، هو حيط الي تتكسر عليه ابسط مقومات عيش المواطن...

انا ايّست...

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات