فنجانُ الدّبنجقْ

Photo

جلستْ و الخوفُ بعينيها تتامّلُ قاعَ الفنجانْ

قَالَتْ يا ولدي فنجانكَ فيه أحزانْ

و في قلبكَ اسرارٌ … مكثتْ أعواما و أعوامْ

وقصّة حبٍّ عذريٍّ … ضلّتْ طيَّ الكِتْمانْ

ولمّا كبرتْ و نَمَتْ … انفجرتْ مِثْلَ البركانْ

و حبيبةُ قلبكَ يا ولدي ليستْ ككلِّ النّسوانْ

فريحها وردُ … و عطرٌ من عبقِ الرّيحانْ

ديدنها العفّة … وقلبها مخزنُ ايمانْ

فلم تنبز بكلامٍ … أو حتّى ببنتِ لسانْ

ماسمك يا ولدي؟ … و ما بلك تائه "حيرانْ"

قلتُ: سُمّيتُ بصغيرِ الثّعبانْ

وانا اترنّح ما بين التّذكّرِ و النّسيانْ

قالتْ: يا ولدي … لا تضجرْ .. لا تيأسْ … و عليكَ بذِكْرِ الرّحمنْ

يا ولدي و لا تدخل "حزبَ الشّيطانْ"

ولا "حزب نداء السّلطانْ"

ولا حتّى "حزب الاخوانْ"

وابقى "حراكيُّ" المبدأ : مبدأك تحرير الانسانْ

وإِيَّاك و آفة النّسيانْ

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات