
جلستْ و الخوفُ بعينيها تتامّلُ قاعَ الفنجانْ
قَالَتْ يا ولدي فنجانكَ فيه أحزانْ
و في قلبكَ اسرارٌ … مكثتْ أعواما و أعوامْ
وقصّة حبٍّ عذريٍّ … ضلّتْ طيَّ الكِتْمانْ
ولمّا كبرتْ و نَمَتْ … انفجرتْ مِثْلَ البركانْ
و حبيبةُ قلبكَ يا ولدي ليستْ ككلِّ النّسوانْ
فريحها وردُ … و عطرٌ من عبقِ الرّيحانْ
ديدنها العفّة … وقلبها مخزنُ ايمانْ
فلم تنبز بكلامٍ … أو حتّى ببنتِ لسانْ
ماسمك يا ولدي؟ … و ما بلك تائه "حيرانْ"
قلتُ: سُمّيتُ بصغيرِ الثّعبانْ
وانا اترنّح ما بين التّذكّرِ و النّسيانْ
قالتْ: يا ولدي … لا تضجرْ .. لا تيأسْ … و عليكَ بذِكْرِ الرّحمنْ
يا ولدي و لا تدخل "حزبَ الشّيطانْ"
ولا "حزب نداء السّلطانْ"
ولا حتّى "حزب الاخوانْ"
وابقى "حراكيُّ" المبدأ : مبدأك تحرير الانسانْ
وإِيَّاك و آفة النّسيانْ