وزير التّربية يراهن على مزيد تعفين العلاقة بين الأساتذة والأولياء وتجييش الإعلام لتأليب الرّأي العامّ ضدّ الإطار التربويّ والتّعليمي إمّا لكسر تحرّك الأساتذة أو لإخضاعهم لمفاوضات غير متكافئة وغير مجزئة …
استعمال مشاعر الأولياء المشروعة وتوظيف خوفهم وحرصهم على مستقبل أبنائهم الدّراسي للتهرّب من التّفاوض أو لفرض شروط مسبقة وأمر واقع هو سلوك مبتذل ورخيص وغير أخلاقي ولا يليق بوزير يدير الشّأن التربويّ والتعليمي…
زد على ذلك التّصريحات الصّبيانيّة المستفزّة غير المسؤولة للوزير عمّا صاحب تحرّكات الأساتذة من أشكال تعبير ثقافي وفنّي لمزيد تأجيج مشاعر الأولياء …
عندما تسوء العلاقة بين أطراف العمليّة التربويّة والتعليميّة سيعود ذلك بالوبال على الصّفة المرجعيّة والقيميّة للمؤسّسة التعليميّة وما يمكن أن يخلّفه ذلك من آثار سلبيّة عميقة على مستوى نجاعة الإصلاح التربويّ ومردوديّة المؤسّسة التعليميّة.