
عندما تسمعون برهان بسيس اعلموا جيدا أن البلاد انهارت قيمها كلها .
عندما تستمعون الى سميرالوافي لا بد من أن تقتنعوا بأن البلاد هي الآن ملك للمبتزين والمرتشين .
عندما ترون لطفي العماري يتحدث وترددون ما قاله بالتحديد ثقوا أن تونس سقطت نهائيا بين أيدي أمثاله من صانعي الأكاذيب ومروجي قيم جديدة قذرة .
عندما تستمعون الى معز بن غربية ثقوا بأن المواطن اذا لم يعمل نفسه مجنونا فانه لن يعيش ...فلا بد من الكثير من الجنون حتى نقبل العيش معهم هؤلاء الذين انتصبوا حكاما بدماء الشهداء لكنهم جعلوا من الشهداء مجرمين وأطلقوا على الثورة اسم ثورة الكريطة .
عندما تستمعون الى حمزة البلومي يتكلم اعلموا أن عصر الكتاب انتهى وجاء عصر الجهل فوجد من يصفق له ويرحب بإعجاب ويصرخ الكتب آش تصلح.....
عندما ترى السيدة مريم بلقاضي تسأل ضيوفها وتجبرهم على شتم النهضة والموضوع لا علاقة له بالنهضة .....أو تدفع بهم الى شتم من لا يرضى عنه الباجي الرئيس اعلم ن الدنيا لم تعد هي الدنيا انما هي لأولئك الذين يغيرون افكارهم وأحبائهم كما يغيرون قمصانهم ان كانوا طبعا من أنصار النظافة................
عندما تستمع الى حسن بن عثمان يتحدث اعلم أن المثقف هو الذي يذبح المثقف ويسئ اليه بتفاهات يسجلها التاريخ بقاذورات الحانات.....
عندما تعرف أن الاعلاميين المختصين بالبلاتوهات الاذاعية والتلفزية ينفقون ما لا ينفقه وزراء بن علي وبعض خدم الطرابلسية ستتأكد من يقف وراء الاعلام ..وانظروا الى ما قالته فيهم السيدة نزيهة رجيبة في السنة الماضية وهي تدعوهم الى الدفاع عن الثورة والشهداء لا الوقوف الى جانب الثورة المضادة والفاسدين.....
عندما تعرف من هم الاعلاميون الذين يسهرون مع كمال اللطيف ويلاحقون شفيق جراية ستعرف جيدا اي اعلام انت تعيش به ولا بد من أن تفيق من سباتك وإلا فانه سيخنقك
وعليكم اذن وقبل كل شيء أن تتساءلوا لمن المؤسسات الاعلامية الحالية ....
لعلمكم ان رجال الاعمال بعضهم من المعروفين بعلاقاتهم مع بن علي والطرابلسية سابقا والآن هم الذين أسسوا لعدد من الاعلاميين الجرائد والتلفازات والإذاعات ليكونوا في خدمة المفسدين ويغطوا عليهم ....
وطبعا لا بد من أن تعرفوا أن شمس افام هي اذاعة بنت زين العابدين بن علي وان موزاييك هي ملك بلحسن الطرابلسي وأن تونسنا هي على ملك واحد معروف بعلاقاته الواسعة مع النظام الذي قاده الهارب الكبير وأن الحوار التونسي هي على ملك بلحسن الطرابلسي وسامي الفهري الذي دخل السجن لعدة أشهر للإجابة على اموال الاذاعة والتلفزة التونسية اين ذهبت ثم خرج من السجن ليشتم الجميع ويرقص على جثث الشهداء ويشتمهم عن طريق خدمه من أمثال نوفل وسمير وبرهان وحسن وغيرهم كثير ....وان قناة العائلة هي قناة طارق بن عمار ولد اخت وسيلة عمار وصاحب المركب التاريخي القرصان الذي تم بناؤه في منزل بورقيبة وهو اليوم شريك برلسكوني .....وعندما تعرفون ان التلفزة الوطنية كانت ملكا مشاعا لسي عبد الوهاب عبد الله ......وعندما تعرفون ان قناة التاسعة هي ملك كمال اللطيف بشهادة شفيق جراية وكلامه مسجل عليه ومنشور في كل المواقع ....
وهنا طبعا لن أسمي من كان يملك حنبعل ومن يملكها لان ومن يديرها وأين كان وكيف كان وعندما نعرف من يملك تلفزة تيفي ومن يقف وراءها .
وكان يمكن أن نضيف الصباح التي كانت على ملك صخر الماطري إلا أني لا أعتبرها من الاعلام الذي اتحدث عنه لا دفاعا عن هذه الجريدة باعتباري من أبنائها ما قبل صخر الماطري بل لاني أعرف معدن الكثير من العاملين فيها ....
عندئذ يجب أن تعرفوا انكم لا تتعاملون مع الاعلام الحواري والإعلام البلاتوهاتي انما مع جماعة بن علي وعبدالوهاب عبد الله ورؤوس الأموال التي فسدت طويلا وهي تنعم بالسعادة اذ تجد عددا كبيرا من أشباه الاعلاميين في خدمتهم .....ويسعون باسم التنمية الاقتصادية الى الدفاع عن المصالحة ...وهذا الدفاع الرسمي الآن قد بدأ بتبييضهم في البلاتوهات وبالمقابل الذي يصل حد الابتزاز بمئات الملايين وانتم تعرفون أن سمير الوافي دخل الى السجن لأنه ابتز عددا من رجال الاعمال بدعوى تبييضهم …
وسمير الوافي اليوم يشتم المواطنين الذين يقاطعون تلفزة سامي الفهري التي يعمل بها هو نفسه ويصفهم في حصته مع برهان بسيس وانظروا اي ضيف أتى به يصفهم بالأحمرة في حين أنه ليس له اي مستوى علمي او ثقافي باستثناء الوقاحة التي اكتسبها مع الفنانين في الصراحة راحة الكثير منهم من الدرجة الصفر ....ورحم الله من رحل منهم…
وللتأكيد من جديد أن الجماعة التي تحدثنها عنها اليوم ومن قبل عديد المرات تسعى الى ضرب الثورة وتدميرها من الداخل والوقوف الى جانب أعدائها وشتم الثوار والشهداء واعتبرتهم مجرمين خرجوا يوم الانتفاضة للنهب والسطو وهم يلعنون بلا سبب مباشر محمد البوعزيزي الذي اقيمت له النصب التذكارية في عدة دول وخاصة في قلب باريس …
إلا ان هؤلاء البلاتوهاتيين فشلوا وتقدمت الثورة رغم انوفهم وحققت الكثير من المكاسب منها الدستور والحريات والهيئات الدستورية التي ستكون قريبا سببا لإيقاف المد الفاسد لأعداء الثورة وأنصار الثورة المضادة ....