تونس الثورة الحاضر الغائب في الهبة المقدسية

صحيح ان الفلسطيني تاريخا وحاضرا عاتب عتبا شديدا على الأنظمة العربية بسبب تقاعسها عن نصرة القضية الفلسطينية منذ العام 1948م...الا أن عتبه اليوم مضاعفا اضعافا كثيرة على تونس الثورة.

ومع تعثر باقي الثورات العربية ... باتت تونس هي الامل العربي والفلسطيني الوحيد الذي ييمن الفلسطيني قلبه ووجدانه نحوه متأملا منها الدعم في اضعف اشكاله اعلاما وبيانا فحسب في وقت تخرس فيه بقيه الدول العربية عن مجرد ادانه الاجرام الصهيوني بحق القدس والمقدسات.

اليوم في كل بيت فلسطيني سؤال عن تونس الثورة ...اين هي من اختها فلسطين…والسؤال بات ملحا أكثر حين بلغ مسامع الفلسطينيين ان الشعب التونسي قد اعطى صوته لرئيس وصف التطبيع (بخيانة عظمى) في دعايته الانتخابية فاذا به يصمت صمت القبور بعد ان بلغ به المقام قصر قرطاج.

اليوم و الامس في كل بيت فلسطيني كفر بساكني قصور الممالك والجمهوريات العربية ...الا قصر قرطاج حيث يشعر كل فلسطيني أن له الحق في أن يطرق بابه ويسأل رئيس (التطبيع خيانة عظمى)... الا من استنكار ؟؟؟الا من إدانة ...؟؟؟ولو ببيان ورقي لما تقوم به عصابات الصهاينة من اقتحام يومي لقدس العرب والتوانسه والمسلمين اجمعين.

هذا لا يعني ان هناك من يشكك في اصاله وعروبة الشعب التونسي، ولكن لأن ساكن قرطاج اليوم قد أتى للقصر عبر صندوق الانتخابات فإن كل فلسطيني يسأل ...أين الشعب التونسي من صوته الانتخابي الذي خذل على صعيد القضية الفلسطينية.

كاتب هذه السطور يكن من المحبة للشعب التونسي بقدر عدد رمال الصحراء الليبية التي قطعها 3 الاف مجاهد تونسي تركوا مدنهم وبلداتهم التونسية نصرة لفلسطين في العام 1948 فجاؤوا مجردين من كل شيء الا حب فلسطين فشاركوا اخوانهم الفلسطينيين معارك التصدي للعصابات الصهيونية. حيث نأمل ونتمنى ان يكمل احفادهم مواصلة معركه البناء الديموقراطي في تونس وصولا لتونس دوله القانون والحريات والابداع والتقدم في كل المجالات حينها ستبتسم فلسطين وترسل قبه الصخرة قبلاتها على جبين كل ثائر وثائره في ارض الخضراء.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات