في دعم عبد السلام الككلي

Photo

كلّ الدعم للأستاذ النقابيّ عبد السلام الككلي في معركته القانونيّة لأجل ديمقراطيّة الاتّحاد العام التونسي للشغل ضدّ انقلاب الطبّوبي وأعوانه…

الككلي رجل شجاع يخوض معركة قضائية فاصلة لاسترجاع المنظّمة من أمين عام دكتاتور يظنّ أنّ باستطاعته مواصلة الاستيلاء عليها والاستهانة بمنخرطيها الذين يعدّون بالآلاف والسخرية من عقولهم، وانتهاك قوانينها المنظِّمة، كلّ ذلك لأجل مصالحه الشخصية ومصالح أعوانه في الانقلاب على الديمقراطيّة والعبث بالقانون بدعاوى فارغة مثل خشيته على مستقبل البلاد تذكّرنا ببرنامج بن علي الذي لم يُكمله حتّى خلعه الشعب…

لم يكتف الطبوبي بالتدبير للانقلاب على قانون الاتّحاد، كما كان المخلوع يفعل بالدستور، لأجل التمديد لنفسه حتّى يواصل استئثاره بالامتيازات ويستمرّ في وضع يده على أموال طائلة لا أحد يعلم عنها شيئا، بل لقد عبّر عن استخفافه بالقضاء حين امتنع عن تسلّم دعوة المحكمة.. ولم يمتثل للسلطة القضائية كما يفعل كلّ خارج على القانون.

ثمّ إنّه أرسل محامين عنه ذكر الأستاذ الككلي أنّ مِن بينهم مَن اعتدى عليه بكلام نابٍ لا يليق بحرمة المحكمة ولا يالمحاماة ولا يليق بحشّاد المؤسّس ولا بجمهور المنخرطين في الاتحاد العام التونسي للشغل التائقين إلى استرجاع منظّمتهم من طغمة تفعل في البلاد ما لم تفعله الدكتاتوريّة كأنّها تنفّذ برنامجا ثأريّا.

الطبّوبي وحاشيته استولوا على الاتّحاد العام التونسيّ للشغل بمقرّاته وثرواته وأقاموا من خلاله شبكات زبونيّة يتهامس بها التونسيون مثلما كانوا يتهامسون بأفاعيل الطرابلسيّة.. ولا تمرّ القيادة من مكتب تنفيذي إلى آخر إلّا تحت الدرس والتمحيص الدقيقين و"التكنبين" الذي يعلم به الجميع، حتى صارت عبارة "تكنبين" محيلة على الاتحاد قبل غيره.. هؤلاء كأنّهم طائفة منغلقة تخشى على نفسها من افتضاح أمور تخفيها لا تريد لها أن تخرج من أيديها لأنّ في افتضاحها ما لا يسرّ عدوّا ولا صديقا…

هؤلاء المنقلبون على قانون المنظّمة قد حلّوا فيها وحلّت بهم يتّهمون كلّ ناقد لهم منادٍ بديمقراطية الاتحاد بأنه عدوّ الاتّحاد متآمر على فرحات حشّاد نصير للرأسمالية العالمية ضدّ العدالة الاجتماعية التي يرفع لواءها الطبوبي وزبانيته.. الأمر نفسه كان يفعله بن علي.. كلّما نقد دكتاتورية أحد رماه بتهمة التآمر على تونس والعمالة والاستقواء بالأجانب على وطنه…

وبعد معركة ليّ الذراع هذه سيزداد الطبوبي شراسة وتمسّكا ببرنامج التمديد لنفسه الذي بدأ فيه، بعدُ، لأنّ ما صنعه سيزيد من خشيته من الجهة المنافسة.. وصورة عبد السلام جراد لا تزال بين عينيه.. وجميع هؤلاء هم عبد السلام جراد.

المصيبة أنّهم يصدّعون الرؤوس بمحفوظاتهم الجوفاء … :((عاش الاتّحاد العام التونسيّ للشغل ديمقراطيا مناضلا))

هل أبقى الطبوبي على شيء من الديمقراطية؟ هل بقي معنى للنضال في زمن "التبوريب" النقابي؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات