العودة المدرسية2020:نار الوزارة في هشيم العودة

Photo

15 سبتمبر من كل سنة موعد هام تستعد له الاسر التونسية و تتجهز له بما تيسر حتى تكون العودة المدرسية لحظة فارقة في حياة الابناء.هذه السنة اختلف الامر و اجتمعت الوزارة و النقابات لتحديد تاريخ العودة.

الاعلان عن تاريخ العودة المدرسية في ظل تصاعد اصابات الكورونا قرار سياسي اعتباطي اذ المفروض ان تعلن لجنة علمية من الاطباء عن تراجع خطر الاصابة بالوباء. وزارة التربية لم تعد شيئا كبديل عن العطالة المدرسية وحتى ما سمي القناة التعليمية كانت محاولة فاشلة لم تهتم بتفاصيل شد التلميذ الى برامجها وزارة التربية التي تدرك جيدا حقيقة المدرسة التونسية من بنية وتجهيزات ووحدات صحية كارثية ومن كثافة مرتفعة في الفصل الواحد ومن نقص فادح في اعوان التنظيف لم تأخذ بعين الاعتبار مخاطر هكذا قرار وتعاملت مع المدرسة كما لو كانت شركة او معمل يتوجب عودته مهما كانت الظروف.

و لا افهم كيف لمرب ان يقدم درسا وهو يحمل كمامة و كيف لتلميذ ان يشارك في حصص دراسية من وراء كمامة.و كيف يكون التعامل مع الكراسات و الكتب و مراقبة الواجبات و الانجاز؟! والانشطة الجماعية وكيفية التصرف وسط الساحة اثناء فترات الراحة وقبل الدخول وعند الخروج؟!

وماذا يفعل الاولياء وهم ينتظرون ابناءهم عند انتهاء كل فترة او بدايتها وهم يوصلونهم الى الباب؟! ولا افهم كيف يمكن تحقيق تباعد جسدي في مدرسة يؤمها 400 تلميذ على الاقل ولا كيف لأسرة لها طفل او طفلان يدرسان ان تتحمل يوميا ثمن كمامة و «جال»!؟ فكيف بكمامتين؟ وثلاث؟

ونظرا لان عدد التلاميذ يتجاوز 2 مليون فان واقع الحال يقول ان الوزارة بصدد تهيئة تربة خصبة ليصل الوباء لا قدر الله الى كل منزل!؟وكانت امام الوزارة حلول وامكانيات لتفادي انقطاعات وتقطعات وخطر انتشار الفيروس لتكون العودة رسميا مع السير العادي للدروس في بداية شهر جانفي مع بداية خفوت «القريب» يضاف الى هذا في الحالات العادية يعلم كل من باشر التدريس في القسم ان فصلي الخريف والشتاء يشهدان موجات زكام grippe تتسبب في غياب عدد من التلاميذ لنقل بواقع تلميذين فقط في اسبوع لكل فصل. كيف يكون التعاطي مع هذه الحالات في ظل الكورونا؟؟

ثمة عدة خيارات امام الوزارة يمكن طرحها متى كانت هناك رغبة في الانصات للمباشرين للعملية التربوية. ان الاوضاع الاستثنائية تحتاج الى اجراءات استثنائية. ولابد من الاستماع الى الميدانيين من رجال التعليم لضمان سلامة ابنائنا وتأمين حقهم في التعلم.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات