أين الاستراتيجية الإعلامية لوزارة الشؤون الدينية؟؟؟

Photo

التفاعل الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية في قضايا جد مهمة للتونسيين ونحن نعيش أول سابقة في التاريخ تتوقف فيها صلاة الجمعة وصلاة التراويح وصلوات التهجد والدروس في المساجد وحلقات القرآن الكريم خلال رمضان هو تفاعل هزيل جدا بل معدوم في تهيئة الناس النفسي والروحي لقبول هذه القرارات واستساغتها قبل أن يُعلمنا بها رئيس الحكومة. وأؤكد أنه لا نقاش في ضرورة الالتزام بهذه القرارات بل هي واجب شرعي وعلينا الالتزام به..

لكني أتساءل لماذا اكتفت الوزارة باتخاذ قرارات غلق المساجد وايقاف الجمعة واختفت عن الحضور الإعلامي الرسمي وتحولت إلى موزّع مشائخ في فقرات تلفزية أو إذاعية؟

لم تعقد الوزارة أي ندوة صحفية منذ بداية الأزمة بخصوص هذه المواضيع التي لا تقل أهمية في مجتمعنا في رمضان عن تأمين الطعام والدواء

لم تقدم الوزارة استراتيجيتها الإعلامية لملإ الفراغات التي سيحدثها غياب التراويح والجمعة مع حجر صحي يبدأ من الساعة الثامنة ليلا في شهر له خصوصيته الروحية والثقافية (ماهي نوعية البرامج، أهدافها، مضامينها، توقيتها، تنوعها الفكري، تنوعها في الشكل والمضمون، من سيؤثثها)؟

لم تجب الوزارة عن أسئلة ألاف التونسيين المسجلين في العمرة وقد دفعوا أموالهم منذ أشهر ولا يعرفون ماذا يفعلون اليوم؟ ماذا عن وكالات الأسفار التي سجلت خسائر بالمليارات واليوم تتخبط في أزمات مادية قد تذهب بألاف مواطن الشغل وهل تواصلت الوزارة مع الجانب السعودي لتسهيل التسويات المادية كما فعلت مصر وتركيا وباكستان والمغرب؟ حتى وان تواصلتم فإنكم لم تعلمونا بذلك..

هل رئيس الحكومة مطالب بالإجابة عن هذه التفصيلات الجزئية في ملفات من تخصص وزارة بهياكلها ومؤسساتها تلازم الصمت وتكتفي بتوزيع الومضات الإعلامية؟

السيد الوزير هذه عهدتك الثانية في الوزارة وأظنك تحيط علما بالملفات وسبق أن التقيتك أكثر من مرة بطلب منك وعبرت لكم عن وجود أفكار وضرورة وضع استراتيجيات عمل ووجود كفاءات يجب أن تستمتعوا لها..ولا أريد من ذلك لا جزاء ولا شكورا ولا موقعا(الحمد لله لي رصيدي المهني و الإعلامي والأكاديمي والدولي).

لكني فقط أحب هذه البلاد وأعشق تاريخها ومدرستها التنويرية ويعز في نفسي أني واحد من عشرة في العالم أعد استراتيحة الأمم المتحدة للتثقيف والإعلام في مجالات حقوق الإنسان منطقة العالم العربي وغرب آسيا وواحد من خمسين شاب عربي يتم اختياره من المفوضية السامية لحقوق الإنسان كقائد شاب في المنطقة …ولكنكم لم تتفاعلوا بعد تسميتكم وعدتم لإغلاق الأبواب دون أن نرى أثرا منجزا ما عدى تحويل صفحة الوزارة إلى منصة للدروس والوعظ.

ما هكذا سيد الوزير يتم إعداد شعب لرمضان مختلف بكل تفاصيله…بلا جمعة وبلا تراويح وبلا حلقات قرآن ومسامرات كأنك لم تهتم لهذه الخصوصية وأنا أنزهك عن ذلك أم جعلك بعض الذين من حولك لا تهتم لأمر شعب سيعيش رمضان بلا رمضان تقريبا ….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات