رئيس الحكومة الحالي…

Photo

سنشهد ميلاد رجل الدولة حقيقي في هذه المرحلة لو اتسعت الرؤية أكثر مع مرور الوقت فأول اختبار لإلياس الفخفاخ في السلطة هو مواجهة هذا الوباء وهي حرب حياة أو موت..

منطق التاريخ يقول إن الساسة او العسكريين الذين يتسلمون القيادة مع بدأ معارك بهذا العنف والمصيرية في حياة شعوبهم يصبحون زعماء لذلك يذكر الأنقليز تشرشل ويذكر الفرنسيون ديغول ويذكر العرب صلاح الدين…

لا يجب أن نجزم بهذا حتى لا نقع في اسقاطات التاريخ ومع انتظار أن يكتمل المشهد على أرض الواقع...فهو الذي قال إنها حرب ونحن في غمارها…

رئيس الحكومة الحالي ليس دعيا ولا متصنعا كبعض من مروا في هذا الموقع.. هو تلقائي في قدرته التواصلية وفي استيعابه السريع لطبيعة موقعه وصلاحياته الدستورية دون غرور مخل لا يحبه التونسيون.

هذه النوعية من الساسة نجاحها ينبع من ذاتها صحيح، ولكن اكتمال حلقة النجاح رهين وجود فريق محيط به، قادر على استيعاب التناقضات وهضمها والخروج من دائرة الضيق إلى اتساع الرؤيا والأفق ليصبح بحجم دولة…والدولة أكبر من توجه فكري أو "طائفي" أو عرقي…

امتلكنا نصف الحلقة وهو رئيس حكومة …وننتظر وضوح معالم النصف الآخر وهذه قواعد النجاح…

لا أرمي الورود على الساسة ولكني أقول كما قال حكيم العرب الأحنف بن قيس.. لداعية العرب زياد بن أبيه في البصرة بعدما أظهر براعة في الخطابة ووعدا ووعيدا:

"إن الشكر بعد العطاء وان الصبر بعد البلاء فلن نشكر حتى نبتلي"..فقال له زياد "صدقت" .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات