كوماندوس الوحدات الصحية يخوض اشتباكات من المسافة صفر

Photo

بعد استعدادات ومشاورات بين مختلف السلطات وقوى المجتمع المدني والجمعيّات والمنظّمات، أعلنت تونس رسميّا الدخول في حرب مفتوحة مع كورونا "COVID-19"، معركة سوف يكون لها ما بعدها، لا تلوح المعركة سهلة لكنّها ليست بالمستحيلة بل هي في المتناول نتيجة العزيمة التي تسلّحت بها مختلف الأطراف والإصرار الكبير لدى القوّات الحاملة "للسلاح" الصّحي، أصحاب البدلات العسكريّة البيضاء.

في هذه الاثناء ونحن نتابع أخبار القتال عبر الشاشات ونترقّب إطلالات غرفة العمليّات بقيادة الجنرال عبد اللطيف المكّي، في هذه الأثناء وبينما جيش الإسناد ووحدات التمشيط التابعة لوزارة الدفاع الصّحي تقوم على مهمّات دقيقة في السّاحة التونسيّة وفي المطارات وفي الموانئ وتلاحق الفيروس، في تلك الأثناء.. وفي تلك الأثناء بالتحديد يخوض كومندوس المؤسّسة الصحيّة عمليّة التحام رهيبة مع كورونا،

الآن الآن ونحن نحتمي بملاجئنا الخاصّة "بيوتنا" وبعض الملاجئ العامّة، وبينما نحاذر من لمس أسطح الأجسام ونتحاشى حكّ أعيننا وأنوفنا، هناك على الأرض طليعة رجال ونساء قوّاتنا الصحيّة يخوضون ملحمة سوف تُسطّر في تاريخ البلاد، يواجهون فيها واحدة من أخطر وأشرس الجيوش تمويها ومكرا في العالم، الآن وبينما فرقة المشاة الصحيّة ترابط على خطوط النّار وتحمي ظهر الطليعة من تسرّب العدو،

يواصل الكومندوس عمليّاته الجراحيّة الدقيقة وينحت بطولاته من على مسرح العمليّات.. في هذه الأثناء وبينما يرتعب المواطن في الشّارع من سعال جافّ على بعد عشرات الأمتار، تواجه صبايا وحرائر القوّات الصحيّة العدو على بعد سنتمترات، لا بل هنّ يخضن عمليّة اشتباك من المسافة صفر!!...

يا الله أيّ شجاعة كثيرة كبيرة تملكها قوّاتنا الصحيّة، ثمّ يا الله أيّ شجاعة كثيرة جدّا وكبيرة جدّا تملكها الوحدات المختصّة في الاشتباك المباشر.. لينصركم الله ويحفظكم للوطن.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات