الفساد تواصل بعد 2011 .

Photo

محاربته بنفس الطرق التي استعملت الى اليوم مضيعة للوقت .. هذا اذا فرضنا انهم حاولوا محاربة الفساد.... او حتى كانت لهم نية محاربة الفساد. نحن اليوم أمام خيارين إما وطن خالٍ من الفساد أو وطن غارق في الفساد و افلاس الدولة .

الفساد يقبع في رأس الدولة في الطبقة الأولى والصف الأول من قيادات الدولة والآخرون ليسوا سوى ذيول لتلك الرؤوس لو تم تنظيف رأس الدولة من الفساد لتساقط جميع الفاسدين في جميع جسد أجهزة الدولة . قص الراس تنشف العروق.

من يملك الإرادة الحقيقية والصادقة لفتح جميع ملفات الفساد ومساءلة جميع الفاسدين واسترداد ما نهبوه من أموال الشعب الثابت في أكوام ملفات الفساد التي تمتلكها الأجهزة الرقابية والقضائية ؟ الفساد جريمة لا تسقط بالتقادم و نحن في أمس الحاجة للمال الذي ينهب كل يوم من طرف عصابة تتحكم في خيوط اللعبة.

الله لا تباركلكم في كل مليم سرقتوه.

الامطار و ككل مرة تعري الفساد الذي استفحل في قطاع الصفقات العمومية في ظل غياب تام لشروط المنافسة النزيهة و في ظل تغييب ممنهج لمراقبة إنجاز الصفقات العمومية .

حجم الفساد في الصفقات العمومية تقدره الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد ب 2000 مليار من مليماتنا سنويا . 2000 مليار ينهبه كل سنة أولاد المنظومة في ظل غياب تام للرقابة و المحاسبة . 2000 مليار تذهب كل سنة في جيوب الاصحاب و الأحباب و "الرجالات " الذين يعتبرون البلاد مزرعة خاصة و فلوس الدولة فلوسهم لإعادة تمويل المنظومة و لاطالة عمرها .

الفساد هو المحرك الأساسي للذين يمنعون التغيير ، فهم بفضل إيرادات الفساد يستقوون على مؤسسات الدولة و يمولون الأحزاب و الحملات الانتخابية . محاربة الفساد ليست شعارات بل آليات حوكمة و رقابة و محاسبة بدونها لن نستطيع تحقيق التنمية الاقتصادية.

شانطي كبير كمية الفساد فيه أكبر من حفر الطرقات التي تنغص سياقتنا و التي تعريها الامطار كل مرة . هم يسرقوننا ليحكمونا و يعيدون سرقتنا ليحكمنا اولادهم و أحفادهم و اصهارهم.

الم يحن الوقت لكسر الدائرة المغلقة للفساد ؟

حالة وعي .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات