ثقل الأمانة والمسارعة للحمل

Photo

تحمّل الإنسان الامانة التي ابت السماوات والأرض والجبال ان يحملنها وحملها جهلا بها وظلما لنفسه ليكابد الصعوبات إضافة الى هاته الأمانة الجسيمة وتبعاتها.

يركض ويسارع عدد لابأس به من عاشقي السلطة محبي القيادة والامتيازات وما علموا انها أمانة كبرى وسوف يسألون عند رب العالمين أغراهم المنصب والكرسي الوثير وحماقة الشعب وسهولة قيادته فاضافوا الى حمل الامانة العامة أمانة خاصة عويصة وصعبة جدا فقد أضافوا ثقلا الى ثقلهم البشري ولن ينجو من حساب رب العباد إلا من حكم بالعدل وأخذ المسؤولية والأمانة بحقها لا بتزكيات مشبوهة أو تحفيز وإسناد يعلم الله نوايا أصحابها اللهم ولّي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.

وعلى الشعب ان يكيس ويختار الأنسب والأصلح ولا يتقيد بعاطفة الإنتماء الحزبي أو يطمع لاهثا وراء مكاسب أو يتوجس خيفة من سطوة من سيحكم فينتخب حسب هواه ومزاجه وطمعه وخوفه فتسيّره عاطفته.

فعليه ان يحكّم ضميره وليسعى للتغيير من باب انتخاب الأجدر والأنسب والأصلح نسبيا . أخيرا يقول الامام علي ابن أبي طالب " لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق " الحق قيمة مطلقة تسعى لتحقيقها النفوس الشريفة الحرّة الكريمة والرجولة قيمة نسبية تتحقق بسعي صاحبها الى مراتب الكمال والحق والجمال وتكبو بصاحبها عند ييعه لذّمته واتباع سبل الفساد وتواصله ورضاه بالباطل.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات