"قطاطس باردو... الشرّ والخلاعة"…

Photo

هذا مثل شعبي عميق يعود إلى زمن البايات، ويستهدف تشبيها حاشية ألفت الإقتيات من فتات ومزابل القصر، بدون عمل ولا جهد، وكانت تستأسد بفعل وضعها هذا على غيرها من "الزواولة" المنتشرين في آفاق وربوع البلاد…

ذهب البايات، وتبعهم أهل "الجملكيّة" (جمهورية مدى الحياة) وحلّ محلّهم (بفعل ثورة مغدورة) حكم أهل الطوائف الإصلاحية (أحزاب ما يسمى بالمرحلة الإنتقالية) الذين تقدّموا للناس بصفة الأسود الأشاوس...

وفي زمن قياسي (مقارنة بمن سبقهم) تبيّن للناس بأنّ هذه الأسود مزيّفة فهي لا تزأر وإنّما لها مواء كمواء "قطاطس باردو"... وهي لا تصطاد في الأدغال والبراري، وإنّما تتصيّد "اللقمة الباردة" من هنا وبعض القتات من هناك…

ولذلك بانت حقيقتهم كالشمس في رابعة النهار، عندما دعوا الناس لانتخابهم، فلم يأبه لدعوتهم تلك غير 11 % من الناخبين المسجّلين... أي عشر الثلث! وهو رقم يفرح "قطاطس باردو" ويثلج صدرها... فمبلغ همّها الفُتات... عفوا المقاعد!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات