زقّوم المسعودي يكره زيتون تونس..

Photo

تصور أخي القارئ أختي القارئة، أن منظومة السيسي التي ارتكبت أفظع جرائم العصر ليس لها مشاكل مع "الزيتونة" او ما يطلق عليها في مصر زبيبة الصلاة، بينما وباء الاستئصال في تونس لديه حساسية مفرطة من علامات السجود على الجباه، تلك التي مدحها القرآن "سيماهم في وجوههم من أثر السجود".

هل تعلم ان زيتونة اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، اكبر من زيتونة شيخ الأزهر بكثير، هل تعلم ان زيتونة رئيس المخابرات الحربية في مصر أوضح بكثير من زيتونة وزير الشؤون الدينية التونسي، هل تعلم ان زيتون الكثير من وزراء و ألوية وعمداء نظام مبارك والسيسي أكبر بكثير من زيتونة عثمان بطيخ..

هل تعلم ان زيتونة فيفي عبدو أوضح من زيتون 99% من نخب الاستئصال في تونس..هل تعلم ان تونس تحتل المركز الرابع في انتاج زيت الزيتون في العالم بينما جيوب الاستئصال فيها تكره الزيتون وتعير به ، بل وتعتبره تهمة موجبة للإدانة.

هل تعلم وفق ما تقدم ان النخبة المصرية ورغم كل الدمار الذي سببته لبلادها ليست إلا أجنة تحبو في عالم الاستئصال نسبة الى نخبة العار في تونس، غير أن ملح تونس وترابها كان أذكى واقدر على ملاعبة الأفاعي وارضاخها طوعا وكرها، وان جيش تونس تحول في لحظة فارقة الى اسمدة لتربة بلاده بينما تحول جيش مصر الى نفايات كيماوية سامة..

هل تعلم ان نخبة مصر وسوريا وليبيا وحتى الامارات الاستئصالية تعتبر بمثابة الجنود في حضرة كومندوس الاستئصال التونسي، هل تعلم ان هذا الكوماندوس الشرير تلبسته الحيرة بعد كل تلك الضربات التي وجهها لبلادنا حيث كان يترقب ان ترتخي يدها وتسقط الهوية من حضنها، بينما الشرير الغبي لا يدرك ان الهوية ليست في حضن تونس لتسقط تحت الضربات، وإنما توغلت في نسيجها ومفاصلها فهي منها واليها..

دمها ولحمها واعصابها.. لذلك تتسكعون بتقرير بشراكم على أبواب السبسي وعتبات فرنسا والاتحاد الاوروبي، وتعلو اصواتهم ويكثر رغاءكم ويخرج الزبد من اوداجكم إذا ذُكر الشعب أمامكم ونطق أحدهم ولو عرضا عبارة "استفتاء"..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات