خطأ رئاسي تاريخي جسيم وخلط بين العلَّامة الجليل الشَّيخ سيدي "محمَّد بيرم الخامس" والمسرحي والجزَّال والصُّحفي السَّاخر سيدي "محمود بيرم التُّونسي" وبين أعلام روَّاد الإصلاح في القرن التَّاسع عشر وروَّاد الصِّحافة الهزليَّة والجزل في القرن العشرين وبين تونس مصر.. وخلط بين الأسماء والأحقاب التَّاريخيَّة والقُرون ومجالات الاختصاص والإنتاج المعرفي والثَّقافي في حضرة أستاذة الاقتصاد بالجامعات التُّونسيَّة..
فشيخُنا الجليل محمد بيرم الخامس (تونس 1840ـ حلوان 1889) الَّذي ذكره خطأ رئاسي جسيم: الخلط بين الشَّيخ المصلح محمَّد بيرم الخامس والزَّجَّال محمود بيرم التُّونسي وبين القرن التَاسع عشر والقرن العشرين..
خطأ رئيس الجمهوريَّة مرَّتين مع سابقيَّة الإصرار والتَّرصُّد والقراءة من ورقة مكتوبة وبثقة رهيبة في النَّفس وشَجْعٍ مَدْرَسِيّْ زائف ونسب له خطأ رسما كاريكاتوريًّا بالعربيَّة الدَّارجة التُّونسيَّة ممزوجة بعربيَّة مصريَّة إسكندريَّة ("قُلِّي يا سي الشّْباب آشْ قاعدْ تَعمِلْ .. الشّْباب قاعدْ يُكنُسلِك في الطّْريق باشْ تعرِفْ تِمشي دُغري") يعود لسنة 1937 بصحيفة "الشَّباب"، هو من إمضاء الشَّاعر والزَّجَّال سيدي محمود محمَّد مصطفى بيرم الحريري التُّونسي (الإسكندريَّة 1893 - القاهرة 1961).. وهو خطأ جسيم وخلط لا يستقيم، وإصرار على الخطأ لا يُقبل من أستاذ جامعي مولع بالتَّاريخ والتّْوارخ وفي حضرة نخبة من أساتذة الجامعة التُّونسيَّة وفي مكتبة قصر قرطاج..
وبقطع النَّظر عن مدى وجاهة دعوة أستاذة الجامعات وهم أساتذة اقتصاد وأوَّل اقتصاد هو (الاقتصاد والتَّصرُّف في الوقت) وهو في أوج فترة الامتحانات والتَّركيز على امتحان ما نجحوا فيه أو فضلوا ممَّا حصَّله تلامذتهم وطلبتهم من معارف وعلوم اجتهدوا في تدريسها طيلة العام الدِّراسي..
وبقطع النَّظر عن إسقاط كاريكاتور صدر في تونس سنة 1937 على اتِّفاقيَّات "بريتون وودز" (Bretton Woods) لمؤتمر النَّقد الدولي في جويلية 1944 في غابات بريتون في ولاية "نيوهامشير" بالولايات المتحدة الأمريكية وإنشاء المؤسَّسات الماليَّة الدُّوليَّة، وما يمكن أن يمثِّله الإسقاط التَّاريخي لرئيس الجمهوريَّة، وبإحالة على لغة هزليَّة سوقيَّة، من تأثيرات سلبيَّة على مساعي حكومة ذات الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة في الحصول على قرض معلَّق يُريده الرَّئيس في السِّر ويعلن في العلن رفضه للإملاءات المضمَّنة في طيَّاته والَّتي كان ضمَّنها "سيديجا" (تمَّ وانتهى) في مرسومه الرِّئاسي للماليَّة ولميزانيَّة الدَّولة لسنة 2023..
وبقطع النَّظر عن غرابة اعتبار رئيس الجمهوريَّة مرسموه المتعلِّق ب"الشَّركات الأهليَّة" تجسيدا لمبدأ "المبادرة الخاصَّة"، فالأولى جزء من الاقتصاد الاجتماعي التَّضامني لتعديل الاقتصاد الرَّأسمالي اللِّيبيرالي القائم على الثَّانية أي "المبادرة الخاصَّة" لرأس المال ولا علاقة للأولى بالثَّانية بتاتا.. وبقطع النَّظر عن غرابة صمت أساتذة الاقتصاد عن هذا الخلط المَعيب، والَّذي لا يستقيم لا لُغة ولا اصطلاحا في كتب ونظريَّات ودروس الاقتصاد الَّتي درسوها ويدرِّسونها لطلبتهم ويمتحنونهم عليها، قبل أن تدوس و"تدرس" عليها آلة الدَّردشة الرِّئاسيَّة لتجعلها "درسا" ورفسا" لتجعلها "درسا" وتدكَّها دكًّأ وتُرديها حُطاما معرفيًّا شامخًا في حضرتهم وفي صمتهم المَعيب العَجيب المُريب..
بقطع النَّظر عن كلِّ ذلك ممَّا يتوجَّب معه التَّدقيق والتَّمحيص، وبالعودة للخطأ الرِّئاسي التَّاريخي الجسيم؛
فقد وُلد الشَّيخ الجليل سيدي محمَّد بيرم الخامس في تونس الحاضرة سنة 1840وتوفِّي في ديسمبر 1889 في حِلوان ودُفن بقاهرة المُعزِّ لدين الله الفاطمي التُّونسي بمصر الشَّقيقة.. ولا يمكن له بأيَّة حال من الأحوال أن يقوم من القبر بعد الممات بعد نصف قرن كامل سنة 1937 لينشر كاريكاتورا بالعامِّيَّة والَّتي لم يستسغ استعمالها في قائم حياته بل نافح عن العربيَّة طوال حياته في تونس وفي المشافي وفي المهاجر والمنافي في مشارق الأرض ومغاربها..
وهو عالم دين جليل ورحَّالة ومؤرِّخ وكاتب وصحفي وإصلاحي تونسي، ترك للمكتبة التُّونسيَّة والعربيَّة والإسلاميَّة والإنسانيَّة كنوزا لا تنبض في الفكر وفي علوم الدِّين والفقه والقانون والفتوى واللُّغة العربيَّة والتَّاريخ الرِّحلة، من بينها كتابه الشَّهير "صفوةُ الاعتبار بمستودَعِ الأمصار والأقطار"، و"تحفة الخواص في حل صيد بندق الرَّصاص"، و"التَّحقيق في مسألة الرَّقيق"، و"الرَّوضة السنية في الفتاوى البيرميَّة"، و"سُكنى دار الحرب"، و"مختصر فن العروض" وغيرها..
ونشر رحمه الله العديد من المقالات الصّحفيَّة والمذكَّرات ضمَّنها انطباعاته واقتراحاته السِّياسيَّة في لتونس وللدُّول العربيَّة والإسلامية.. منها مقال "المُقتطف" الَّذي نشره في مصر في ماي 1888، أكَّد فيه على أهمِّيَّة "اعتماد نظام الدِّيمقراطية الدُّستورية الأوروبية في البلدان العربية الإسلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار واقع هذه البلدان، دون تطبيق هذه الأنظمة حرفيا ومحاولة تطويعها مع الواقع"، مضيفا: "إنَّه من أجل الدِّيمقراطية، ينبغي المضيُّ قدما في انتخابات أعضاء المجالس المحلِّيَّة والإقليميَّة"..
ولم يكتف بالتَّنظير والكتابة بل مارس الإصلاح.. حيث تراَّس الرَّائد التُّونسي والمطبعة الرَّسميَّة للبلاد التُّونسية بعد المصلحين الكبار السَّيخ سيدي محمود قابادو والجنرال حسين، وتولَّى تنظيم المكتبة العبدلِّيَّة، وترأَّس المستشفى الصَّادقي.. قبل أن يغادر تونس رفضا لانتصاب الاستعمار الفرنسي الغاشم تحت مُسمَّى وحيلة "الحماية الفرنسية" باتِّجاه الأستانة ومنها إلى مصر أين استقرَّ بقاهرة المُعزِّ لدين الله الفاطمي التُّونسي، وأسَّس بها سنة 1884 صحيفة "الإعلام" ("الإعلام بحوادث الأيَّام ومقتضى المقام بعلوم الإسلام ونصائح الأنام")، قبل أن يتولَّى سنة 1988 منصب القضاء في محكمة مصر الابتدائية الأهلية إلى أن وافته المنيَّة وهو جالس على كرسي سلطة القضاء، يقضي بين النَّاس بالعدل، لا سلطان على قضائه غير سلطان القانون..
وهو من أبرز رجالات الإصلاح في القرن التَّاسع عشر في تونس وفي عالم العروبة وفي أمَّة الإسلام، مع خير الدِّين باشا التُّونسي وأحمد بن أبي الضِّياف التَّونسي ومحمَّد السّْنوسي التَّونسي وسالم بوحاجب التَّونسي وإخوانهم من أعلام الإصلاح ومصابيح الهُدى رحمهه الله وكيَّب ثراهم وجزاهم عن تونس والعروبة والإسلام والإنسانيَّة جمعاء خير الجزاء..
أمَّا جريدة الشَّباب التي استخرج منها رئيس الجمهوريَّة الرَّسم الكاريكاتوري فهي للشَّاعر والمسرحي والنَّاقد الهزلي والصّحفي سيدي محمود بيرم التُّونسي، وهو مؤسِّس صحف المسلَّة الخازوق وصحيفة أخبار اليوم وجريدة الجمهوريَّة في مصر..
وهو شاعر تونسي مصري (23 مارس 1893 - 5 جانفي 1961)، ولد لعائلة تونسيَّة في الإسكندريَّة بمصر الشَّقيقة سنة 1893، وعاش بها وساهم في إثراء حياتها الثَّقافيَّة والفنِّيَّة وتعاون مع كبار فنَّانيها وكتب قصائد أغانيهم..
فكتب لسيِّد درويش أوبرا "شهرزاد" لفضح شهوات العائلة الحاكمة، قبل تحويلها لاسم "شهرزاد" بسبب منع الرَّقابة للإسم الأوَّل، وكان سيِّد قد طلب من بيرم أن يؤلف له أوبرا ليُلهب الحماسة في نفوس المصريين، ويحرِّضهم على مناهضة الاحتلال الانجليزي الغاشم..
فيقول سيِّد لبيرم: "دائمًا حجة الإنجليز أمام العالم لتبرير استعبادنا أننا شعب ضعيف لا يستطيع حكم نفسه وأننا بحاجة إلى حماية مستمرة، وعلشان كده أنا شايف إن الأوبريت من أولها إلى آخرها لازم يكون فيها تمجيد للإنسان المصري"..
فقام بيرم بتأليف شهرزاد للشَّيخ سيد، وفيها أروع ما قيل عن الشَّعب المصري الشَّقيق: "أنا المصري كريم العنصرين … بنيت المجد بين الأهرمين … جدودي أنشأوا العلم العجيب … ومجرى النيل في الوادي الخصيب"..
وكانت الأوبرا سببا غير مباشر لنفيه من بلاده مصر إلى بلاده ووطن أجداده تونس.. فصدر الأمر الملكي بإبعاده يوم 25 أوت 1920 في يوم عيد الأضحى تنكيلا به، بسبب غضب الملك فؤاد عليه جرَّاء قصيدته "الباميَّة الملوكي والقرع السُّلطاني"، وبتحريض مباشر من زوج الأميرة فوقيَّة ابنة الملك فؤاد الَّذي هاجمه بيرم في مقال تحت عنوان "لعنة الله على المحافظ" حيث كان "البعل المدلَّل" زوج "فوقيَّة" المدلَّلة آنذاك محافظًا للقاهرة (نظير والي تونس في التَّنظيم الإداري المصري)..
وفي تونس، وجد بعضا من الاحتضان والعرفان وكثيرا من النُّكران.. ولكنَّه رجَّح العرفان على النُّكران وساهم في الحركة الثَّقافيَّة والأدبيَّة وفي الحركيَّة الصِّحفيَّة، ونشر جريدة "الشَّباب" بتاريخ 29 أكتوبر 1936 وداومت على الصُّدور عشرين عددا راتبا قبل أن تندثر بسبب تضييق الاستعمار الفرنسي الغاشم ومغادرة بيرم لتونس خلسة باتِّجاه مصر..
وبعودته لمصر، كتب لكبار الفنَّاني المصريِّين وعلى تاج رأسهم جوهر الشَّرق أم كلثوم الَّتي "طلبت من شيخ الملحِّنين الشَّيخ زكريَّا أحمد أن يعرِّفها على الزَّجال بيرم التُّونسي".. وبدأ بيرم في أول أعماله الغنائيَّة مع أم كلثوم في أفريل 1941 بتأليف أغنية "أنا وأنت"، ثم أغنية كل الأحبة"، وتتالى الإنتاج الغزير للثَّالوث محمود بيرم التُّونسي كبير الجزَّالين وشيخ الملحِّنين زكريَّا أحمد (ثمَّ لاحقا محمَّد القصبجي ورياض السّنباطي ومحمَّد الموجي) وكوكب الشَّرق أمّ كلثوم 33 أغنية خالدة، من بينها أغنيته الوطنيَّة "صوت السَّلام" الَّتي منحته ميدالية المجلس الأعلى للفنون والآداب..
وكانت الأغاني التي ألَّفها بيرم التونسي لكوكب الشَّرق أم كلثوم ولحَّنها كبار الموسيقيِّين في مصر أوَّل القرن العشرين زكريَّا أحمد ومحمَّد القصبجي ورياض السّنباطي ومحمَّد الموجي: أنا وإنت، كل الأحبة، اكتب لي، أنا في انتظارك، الآهات، إيه اسمّي الحب، حبيبي يسعد أوقاته، أهل الهوى، الأولة في الغرام، غني لي شوي، سلام الله على الحاضرين، قولي ولا تخبيش، يا عيني يا عيني، في نور محياك، برضاك يا خالقي، الأمل، حلم، الورد جميل، نصرة قوية، هو صحيح الهوى غلاب، يا صباح الخير يا للي معانا، نورك يا ست الكل، بطل السلام، بعد الصبر ما طال، الحب كده، شمس الأصيل، صوت السلام، ظلموني الناس، القلب يعشق كل جميل، يا جمال يا مثال الوطنية، يا سلام على عيدنا، بالسلام إحنا بدينا..
ورغم كل هذا الإرث والأثر، انتظر بيرم سنة 1954 واندثار الحكم الملكي ومغادرة الملك فؤاد الأوَّل الحياة وعزل الملك فاروق في ثورة الضُّبَّاط الأحرار في 23 جويلية 1952 وعزل الملك الرَّضيع القاصر ابن ستَّة أشهر المولَّى عليه أحمد فؤاد وإلغاء الملكيَّة وإلعلان الجمهوريَّة في 18 جوان 1953 ومغادرة "البعل المُدلَّل" زوج الأميرة فوقيَّة منصب محافظ القاهرة، للتَّمتُّع بالحق في الجنسيَّة المصريَّة، رغم إسهامه في نحت مصر المعاصرة، ورغم دفاعه المستميت عن ثورة سعد زغلول في مارس 1919 وتبنِّي قضايا المنفيِّين إلى جزيرة مالطة وتسخير قلمه للدِّفاع عن مصر وعن المصريِّين وعن ثورة الضُّبَّاط الأحرار في جويلية 1952 الَّتي تلت ثورة 18 جانفي 1952 المجيدة في تونس أم الثُّورات العربيَّة المعاصرة من أجل التَّحرُّر والانعتاق..
وكان بيرم، ومع غزارة إنتاجه، يحرص على الجودة والإضافة النَّوعيَّة والتَّجديد، وينتقد حال الأغنية التي هبطت إلى الحضيض (في ذلك الوقت) بسبب المؤلِّفين الجُهلاء: "وقد مُنيت مصر بعدد هائل من المؤلِّفين الجُهلاء الذين تنقُصهم حتى الثَّقافة العامَّة، والَّذين يحفظون عددأً من الألفاظ يبدِّلونها ويغيرونها كأحجار الدُّومينو"..
فعلى رئيس الجمهوريَّة الاعتذار عن الخطأ الجسيم في الخلط المعيب بين الشَّيخ محمَّد بيرم الخامس رائد الإصلاح الدِّيني والقانوني والسِّياسي ومحمود بيرم التُّونسي رائد الجزل الشَّعبي العربي المعاصر..
وعلى رئاسة الجمهوريَّة تدارك الخطأ الجسيم وحذف المقطع المُشين والامر الموحش ضدَّ التَّاريخ من التُّراث اللَّامادِّي السَّمعي البصري لراسة الجمهوريَّة التُّونسيَّة..
وعلى الجامعيِّين الَّذين تتمُّ دعوتهم للاستماع لتوجيهات "الدَّردشات الرِّئاسيَّة" المتلفزة والمُفسبكة لرئيس الجمهوريَّة الانتباه لتصحيح الأخطاء التَّاريخيَّة المحتملة في "الكَلِم" الرِّئاسي غير المقدَّس، حتَّى لا تسجَّل في حضرتهم وفي صمتهم وفي أسبوع اختبارات المعرفة الجامعيَّة والأكاديميَّة والمدرسيَّة للتَّلاميذ والطَّلبة، فالمعلِّم والأستاذ والعالم "لا يخشى في الحق لومة لائم" ولا يمكن أن يرضى أبدا بدرس معيب وبخطأ تاريخي جسيم وفي مكتبة قصر قرطاج رمز السِّيادة والرِّيادة والدُّستور وازدهار المعارف والعلوم منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة..
وعلى رئيس الجمهوريَّة أن يتمعَّن في موقف أكبر جزَّال عربي معاصر على الإطلاق شاعرنا الكبير سيدي محمَّد بيرم التُّونسي: "وقد مُنيت مصر بعدد هائل من المؤلِّفين الجُهلاء الذين تنقُصهم حتى الثَّقافة العامَّة، والَّذين يحفظون عددأً من الألفاظ يبدِّلونها ويغيرونها كأحجار الدُّومينو"..
وأن يتأمَّل قبل ذلك وبعده في توصيات كبير أعلام وروَّاد الإصلاح في تونس وفي العالميْن العربي والإسلامي فضيلة الشَّيخ المصلح سيدي محمَّد بيرم الخامس بضرورة وأهمِّيَّة "اعتماد نظام الدِّيمقراطية الدُّستورية، وأنَّه من أجل الدِّيمقراطية، ينبغي المضيُّ قدما في انتخابات أعضاء المجالس المحلِّيَّة والإقليميَّة"..
وعلى رئيس الجمهوريَّة أن يتحرَّى ويتثبَّت في التَّواريخ والأحداث والشَّخصيَّات والشَّواهد والمقالات والأقوال التَّاريخيَّة قبل أن يستعملها وينسبها خطأ في دردشاته وخطاباته الرَّسميَّة، وأن يراجع ويراجع ويراجع لتفادى الخلط واللَّخبطة.. "فإن كانت اللَّخبطة في تاريخ ثابت، فما بالك من مخاطر اللَّخبطة في إدارة الشأن العام الحاضر وفي رسم مستقبل بصدد البناء في عهد تقلُّبات و تغيَّرات جغراسياسيَّة عميقة وهائلة".. فإنَّ اللَّخْبَطَة والزَّلَقَة فيها بفَلَقَة..
حفظ الله تونس من اللَّخبطة في الماضي والحاضر والمستقبل..