مكاتب فارغة "كأعجاز نخل خاوية".. ونسبة مشاركة منعدمة إلى هزيلة في حدود العاشرة صباحا وعشرون صحفيا لناخب واحد في مكتب الانتخاب النموذجي بالعاصمة في شهادة الصحفي الصديق سي بسام بونني.. وعدم مشاركة رئيس الجمهورية وحرمه المصون في التصويت في الدَّور الثَّاني لفوز مرشَّحته منذ الدَّور الأوَّل في دائرة أريانة المدينة، يوم استفاق باكرا و"سرى" فجرا ليكون "أول الناخبين" ولينتصب خطيبا والناس نيام للدعاية الانتخابية في مصدح التلفزة العمومية المنصوب بسابق تنسيق وتخطيط وإضمار وترصُّد في ساحة مكتب الاقتراع في خرق صاروخي صارخ للصمت الانتخابي، في سلوك أدانته الهيئة العليا المستقلة للإعلام السَّمعي البصري ورتَّبت عنه خطيَّة للتَّلفزة الوطنيَّة وصمتت عنه هيئة (أ)بو عسكر الرِّئاسيَّة للانتخابات..
وامتناع هيئة الرئيس للانتخابات "هيئة (أ)بو عسكر" عن نشر نسبة المشاركة في حدود العاشرة صباحا، عكس الدور الأول حين نشرت عداد 2250 ناخب في الدقيقة إلى غاية العاشرة حينها والاكتفاء اليوم بأن نشرت مكانه في حدود العاشرة صباحا "مؤشر" فتح مراكز ومكاتب الاقتراع في حدود 100% (؟؟؟) عند فتح المكاتب، وهو مؤشر لا يعني شيئا في نسبة المشاركة وفي بلد لا يشهد اضطرابات تمس السلم الأهلي والحمد لله.. ومكاتب اقتراع فارغة "كأعجاز نخل خاوية".. ونسبة إقبال منعدمة إلى هزيلة في حدود العاشرة صباحا..
120مليون إرساليَّة انتخابيَّة"؟؟؟
"120 مليون إرساليَّة انتخابيَّة"؟؟؟ وللدَّور الثَّاني فقط؟؟؟، (بمعدَّل 15.28 إرساليَّة، أكثر من خمسة عشر إرساليَّة لكل ناخب مسجَّل؟؟؟)، حسب هيئة السَّيِّد (أ)بو عسكر والنَّتيجة هزيلة جدًّدًّدًّااا.. والأثر شبه منعدم لدى الشَّباب (نسبة مشاركة 1.7% فقط) وهم جيل مستعملي الإرساليَّات وتكنولوجيات الاتِّصال (؟؟؟).. وعزوف ساحق للشَّباب (1.7%) وللنِّساء (أقل من 20% من مجموع المقترعين المصوِّتين، رغم أنَّ عدد النَّاخبات النِّساء المسجَّلات يفوق عدد النَّاخبين الرِّجال المسجَّلين؟؟؟)، مقارنة بكبار السِّن ممَّن تجاوزوا السِّتِين عاما وممَّن لا يستعملون الإرساليَّات إطلاقا إلَّا قليلا قليلا أو نادرا جدًّا.. ) في أسوأ استعمال لموارد الدَّولةـ ممثَّلة في المركز الوطني للإعلاميَّة ولموارد القطاعين العمومي والخاص من مشغِّلي الهاتف الجوَّال، وفي إزعاج "مجَّاني" لأعصاب ولراحة المستعملين..
وهيئة السَّيِّد (أ)بو عسكر الرِّئاسيَّة للانتخابات تختار التَّعتيم المحلِّي والجهوي لتقديم نسب المشاركة في نقاطها الإعلاميَّة المركزيَّة فقط (قطُّوسا في شكارة؟؟؟)، وتختار تغيير توقيت الاحتساب وهو ما يجعل المقارنة بين الدَّورين مستحيلة، فلا يستقيم مقارنة النَّتائج بين العاشرة صباحا ومنتصف النَّهر والثَّالثة ظهرا والسَّادسة مساء في الدَّور الأوَّل والحادية عشر صباحا والثَّالثة والنِصف ظُهرا والسَّابعة والنِّصف مساء في الدَّور الثَّاني (؟؟؟).. وكأنَّ شعار السَّيِّد (أ)بو عسكر وهيئته: "قال له هل تعرف الشَّفافيَّة والنَّزاهة، فقال له أزيد فيها"، قبل أن "يزيد فيه" مغادرا غير مأسوف عليه..