"قيسْ وَحْدِك"... "محل في نزاع لدى المحكمة"... و"فنجان رئاسي" مذهَّب و"سُكَّر رئاسي" و"بُنٌّ رئاسي" و"مِلعقة رئاسيَّة" و"عون أمن رئاسي" يحرِّك "مِلعقة الرَّئيس" في "فنجان الرَّئيس" في "قهوة الرَّئيس" في مقهى شعبي...
ومسرحيَّة "استحضار" الزَّيت المدعَّم الأقرب لشعوذة طقوس "استحضار الأرواح" للإيهام بوفرة الموادِّ الأساسيَّة، في حين يعلم الجَميع وعلى رأسهم رئيس الجمهوريَّة حقيقة شُحِّ وانقطاع المواد الأساسيَّة من زيوت نباتيَّة وسُكَّر وبُنِّ قهوة وغيرها من مُقوِّمات الحياة لمن استطاع إليها سبيلا في هذه الظِّروف الصَّعبة..
وهي للأسف المسرحيَّات الَّتي ما فتئ يردِّدها على مسامع التُّونسيِّين والتُّونسيَّات "كَرَانِكَة الهَذَيان" لتزييف الوعي صباح مساء ويوم الأحد.. وتغطية طُغراء الجمهوريَّة برأس رئيس الجمهوريَّة، وطمس الطُّغراء وسفينتها القرطاجنَّيَّة رمز الحُرِّيَّة وأسدها أسد الأطلس المهاب وسيفه الصَّارم رمز النِّظام وميزانها المستقيم رمز العدالة، في خلفيَّة رئيس الجمهوريَّة أثناء تقديم التَّهاني بالسَّنة الإداريَّة الجديدة، رغم الجوانب الإيجابيَّة والهادئة في الكلمة وما بَدَا من حرصها على وحدة الأُمَّة وتأكيدها على أنَّ "تونس تتَّسعُ لكلِّ أبنائها"، ممَّا أساء للمضمون بفساد أخطاء الصُّورة…
كُلَّها أخطاء اتِّصاليَّة كارثيَّة لمصالح الإعلام والاتِّصال في رئاسة الجمهوريَّة، أخرجت رئيس الجُمهوريَّة ومؤسَّسة رئاسة الجمهوريَّة، وفي ليلة واحدة ليلة رأس السَّنة الشَّمسيَّة الميلاديَّة الإداريَّة، في أسوأ حال،
سواء كان رئيس الجمهوريَّة على علم وإصرار وسابق إضمار لشعوذة المسرحيَّات الشَّعبويَّة سيِّئة الإخراج الَّتي تمَّت "كَرْكَزَتُهُ" فيها أم لا وساء كان فاعلا أو ضحيَّة في هذا التَّلاعب "البائخ" والمفضوح.. تونس لا تستحق مثل هاته الرَّداءة والتَّلاعب بالدَّولة وبرئيس الدَّولة والاستخفاف بعقول وبمشاعر وبمصالح التُّونسيِّين والتُّونسيَّات.. تونس تستحق الأفضل..