لهف أكثر من خمسة مليون هكتار!!! من هي الجهة التي قامت بتجنيد رئيس الجمهورية ووالية التدابير الاستثنائية على ولاية نابل لإلقاء "الدرس الافتتاحي" لشرح وللتفكير في بدأ إجراءات تأسيس "شركة أهلية" تحت مسمى "مجموعة بني خيار" على تراب بلدية "بني خيار" معتمديتها مسقط رأس رئيس الجمهورية، للتصرف في 900 هكتار من فاكهة "البندق" ومقاطع "الطفل" من الأراضي الاشتراكية سابقا التي تملكها الأهالي قانونا وسجلوها بالملكية الخاصة تحت رقابة إدارة الغابات ومع تخصيص ريعها للجمعيات؟؟؟
وما هي القيمة المضافة التي ستخلقها شركات لن تخلق الثروة البتة، بل ستتصرف، وبدون جهد، في ثروة الغير من الاملاك العامة (ملك الدولة العام وملك الدولة الخاص) والخاصة (ملك الأشخاص الطبيعيين والمعنويين) والأراضي المسماة "الاشتراكية" (أو "السلالية" التي كانت على ملك العروش والقبائل، ولا علاقة لها ب"الاشتراكية" بالمعنى الماركسي للكلمة) وأراضي الأحباس (الأوقاف الخاصة أساسا) الخاضعة لنظام لجان الوصاية والتصرف المحلية والجهوية؟؟؟
من يريد وضع اليد على المخزون العقاري المليوني، لأكثر من خمسة مليون هكتار، من الأراضي الفلاحية والغابية والعقارية لملك الدولة العام والخاص والاملاك الخاصة "الجماعية" من الأراضي المسماة "اشتراكية"/"سلالية"؟؟؟
"طبقة" الكهنة "الكرانكة" من "الذئاب الأحمر" و"الذهاب الأسود"
بين الامتثال لحكم لوزان والدعوة لتمزيق حكم عروشا.. أو كيف تفوق الإعلام الرياضي الأكثر مهنية واحترافية ونزاهة والأكثر احتراما للقانون وامتثالا للقضاء الوطني والدولي على زميله للإعلام المصنف "سياسي" وبالأخص "طبقة" الكهنة "الكرانكة" من "الذئاب الأحمر" و"الذهاب الأسود"، إلا من رحم ربي من صحفيين وصحفيات وحتى "كرانكة" نزهاء ومهنيين..
فمن جهة، يلاحظ المراقب النزيه بالعين المجردة التعاطي الجدي مع حكم محكمة التحكيم (الدولي) الرياضي بلوزان بسويسرا، والدعوة للامتثال لأوامر القضاء والقوة التنفيذية لما اتصل به القضاء، وترتيب المسؤوليات والتبعات الوطنية، بما في ذلك الدعوة لاستقالة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم وإيقاف كل المقابلات حالا وتأجيل الروزنامة وحتى فتح ملفات التدليس..
وبالمقابل، حرصت الغرف الخفية الخلفية المظلمة لإعلام "السفسطة" و"الهذيان السفياني" على ترذيل حكم المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بعروشا بتنزانيا، بل وصلت الوقاحة ببعض رموز الفاشية الإعلامية إلى الدعوة الوقحة والخطيرة لعدم تنفيذ الحكم و"تمزيقه" و"تبايله" و"شرب ماءه"، بل وحتى الدعوة للانسحاب من النظام الأساسي للمحكمة..
بل ووصلت الوقاحة منتهاها لدى بعض "البعوض الإيديولوجي الستاليني" بتمجيد أيام الاستبداد الخوالي، والتباهي بما مضى من "تكلف بمهام" تزييف الوعي وتزيين الاغتيالات السياسية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في "العهد البنعلي" للجنرال المخلوع زين العابدين بن علي..
بل ووصل البعض من بعض "البعوض الفاشستي الموسوليني الأسود" و"البعوض الستاليني الأحمر" المعشش في "كرنكة" بعض وسائل الإعلام، وصل لحالة الهذيان المرضية وتجاوزها لحالة "الاستمناء الإيديولوجي" يتمني عودة الاستبداد تحت سلطان التدابير الاستثنائية للرئيس المباشر الأستاذ قيس سعيد أستاذ القانون..
سيسجل التاريخ أن أنصار الرئيس أستاذ القانون أكثر انفلاتا وتهورا ورفضا للامتثال للقانون ولأحكام القضاء من الرئيس جنرال العسكر..