فضحتونا قدّام العالم، الله يفضحكم!!

ولن تنجحوا في استهداف مؤسسات الدولة السيادية ومسيرة البلاد السياسية.. عمليّة سيّئة الإخراج يجب كشف من يقف وراءها.

عملية تُمعن في استدامة التوتّر والإنهاك برغبة في استنزاف مشهد سياسي هو مستنزف أصلا، والانحراف عمّا بدأ يستقرّ من تقاليد المنافسة الديمقراطيّة البانية.

المحزن هو درجة التفاهة العالية التي تجتاح مؤسسات سياديّة فتُفقدها حصانتها ودورها بالتدريج لتصبح هدفا سهلا للاختراق وعامل إرباك للدولة ولمسيرة البلاد السياسيّة.

والمزعج أنّ مثل هذا يتزامن في كلّ مرّة مع بدايات انفراج في السياسة باتجاه توفير الأدنى من شروط مواجهة الأزمة..

تتبّعت ما ورد عن رئاسة الجمهوريّة وما نُسب من تصريحات إلى من يمثّلها في موضوع الطرد وبدت لي الأمور في كلمة: حكاية حولة (كلها تضارب)، تسيء أوّلا إلى مؤسسة الأمن الرئاسي عالية الكفاءة ووثيقة الصلة بالقيم الجمهوريّة، وتسيء ثانيا إلى المؤسسة الأمنية بعامّة وهي تخطو خطوات حثيثة نحو التعافي وتقاليد الأمن الجمهوري، وقد أبانت في الأيام الأخيرة عن أداء يوازن بين الأمن والحريّة والمهنية العالية والوعي بالمرحلة التي تمرّ به البلاد.

حكاية حولة تسيء أكثر إلى مؤسسة الرئاسة وإلى مؤسسات الدولة كلّها، وتهزّ ثقة الناس بها. فضحتونا قدّام العالم الله يفضحكم، مصلحة الوطن آخر ما يهمّكم يا وظيفيين مخترقين...لكن محاولة العبث بالبلاد هذه المرة لن تنجح وسيحاسب كل عابث بالدولة وأمن الناس وسمعة تونس…

حفظ الله السيّد رئيس الجمهوريّة..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات