الي السيد العفاس والسيد محمد عبو

Photo

ياسيد عفاس، ماذا ربحت الامة من خطابك؟ ارجو ان تراجع دور النائب/ السياسي داخل الدولة المدنية الاجتماعية. هو ليس واعظا ولا خطيبا في مسجد ولا مسؤولا عن تربية الخلق. دور السياسي في الدولة الحديثة لايتعدى تقسيم الخيرات المادية على المواطنين وضمان امنهم وحريتهم وصحتهم ونقلهم.

اما اخلاقهم وخلاصهم الاخروي وسعادتهم فذلك شان فردي صرف لأنه يتعلق بطريقة اختيار الافراد لطريقة عيشهم وتوجيه سلوكهم نحو ما يعتقدون انه ساعدهم.

في طريقة العيش هذه، ومثلما ترفض الدولة المدنية وصف من ترتدي نقابا او حجابا بانها ظلامية او داعشية، ترفض ايضا ان توصف من اختارت طريقة عيش تخصها بانها " عاهرة".

السيد محمد عبو: الا ترى تناقضا بين ان تكون " ديمقراطيا" وتدعو في نفس الوقت الي تدخل الجيش ووضع من " يشكل خطرا" في الاقامة الجبرية؟ إذا لم يكن القضاء هو من يحدد " الخطير" فماذا نفعل لو تتدخل الجيش واعتبرك انت هو الخطير مادام الامر متروكا للمزاج؟

" داعشي" و " خطير على الدولة" هي تقديرات ذاتية لانعرف بمن تبدأ وعند من تنتهي، وغالبا ما تعبث الدكتاتوريات باول من دعا لها. ثم أنك قد صُنّفتَ "خطيرا" يوما ما وزُجّ بك في السجن من اجل اسمين ربطتهما ببعضهما بفاصلة (-). فهل كنت مجرما يومها وكان بن علي على حق؟

لا يمكن حل مشاكل الديمقراطية الا بمزيد من الديمقراطية والصبر وترك الشعوب تتعلم من اخطائها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات