عميد الصحافيين السابق صورة عن "مؤدلج رث" هزمته الديمقراطيّة فناهض مسارها…

Photo

رئيس نقابة الصحفيين السابق يكشف في برنامج رونديفو دفعة واحدة وبطريقة متشنّجة وجمل متشظّية وأنفاس متصاعدة عن وجه قبيح جدّا. القبح يثير الاشمئزاز وهذا مثير للشفقة، فصاحبه يهوي سحيقا.

عجزتُ عن أن أجد ملامح لـ"لخطابه" بين ما يدور من خطابات في المشهد، أو شبها له بينها.. لم أجد له مكانا يليق به حتّى بين الشعبوي منها والفاشي…فهو يقع بعيدا بعيدا عنها…في أقصى يمينها…

يقدّم عميد الصحفيين السابق بخطاب الكراهية الذي بثّه صورة عن "مؤدلج رث" هزمته الديمقراطيّة، وضاق به المشهد الإعلامي والسياسي بما رحُب..ففقد توازنه . يظنّ أنّه بخروجه من رئاسة النقابة قد رفع عنه "واجب التحفّظ" فكشف عن الأسباب الفعلية لحجم التدمير الذي أتاه وأمثاله في المشهد الإعلامي (العمومي منه خاصّة) ، والإصرار على منع تحرّر القطاع باتجاه خدمة الصحافة والصحفيين والديمقراطيّة وتقدّم البلاد…وتهيئة الظروف للحبايب ولخلايا الإعلام التجمّعي ومشتقاته ليستعيد المبادرة في وقت قياسي بعد 2011، في مواجهة "سياسة إعلامية" لمنظومة 23 أكتوبر لا تختلف عن سياسة العميد وصفّه كان بالسذاجة.

عانينا من "جرحى الانتخابات " في أوّل التجربة ونعاني اليوم من "ضحايا الديمقراطيّة " في مرحلة متقدّمة من مسارها. فمن المهم الانتباه إلى "ضحايا الديمقراطيّة"، والعناية بالحالات الحرجة عناية خاصّة، ومساعدة أصحابها، وتقريبهم تدريجيّا من حالتي الفاشيّة والشعبويّة، ومن بعد يعمل ربّي دليل…

لتقدُّم الديمقراطيّة ضريبتُه وضحاياه…وأوّل ضحاياه بعض الإيديولوجيات الرثّة التي لم تنجح في التأقلم مع الانتقال ومسار بناء المواطنة فصار أصحابها من "المخلَّفين"، فارتدّوا إلى "وظيفية " تفقد موضوعها يوما بعد كلّ يوم.

الإعلام الهادف من شروط استكمال المسار الديمقراطي، ويمثّل تقدّم بناء الديمقراطيّة السياق الأمثل لتعافي الإعلام.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات