ديمقراطية الجلود الخشنة

Photo

ليس المشكل هو من كتب الرد على رسالة المائة قيادي، فالرد، على كل حال، قد نُشِر على اهم المواقع التابعة للنهضة. المشكل هو لماذا يضطر ابناء النهضة الي " مناشده" رئيس الحركة بعدم الترشح والحال ان هناك قانون داخلي يمنعه؟ للإجابة علينا ان نلاحظ ان فكره " الزعيم" الخارق تصنعها دوما زبانيه قريبه منه وتتمعش من موقعها ذاك، وتخشى من فقدان امتيازاتها اذا آلت الامور لغيره.يقع هؤلاء دوما في ورطه: تتضارب دوما رغبتهم في تأبيد مصالحهم مع القِناع " الديمقراطي" والقوانين الداخلية للمؤسسات التي يتمعشون من " النضال" داخلها. حينها لابد من حيله " الاستثناء": الزعيم استثنائي، يقاوم عوامل التهرئة ولا يؤثر فيه تعاقب الحدثان. والوضع استثنائي ومخيف، ويهدد المؤسسة ومناضليها.

سوف يردد أنصار التمديد للغنوشي نفس العبارات التي يستعملها مناضلو الخيمة في تبرير التمديد: الوضع حساس/ الحكمة/ التعقل/ الفتنه وسوف يُستعمل نفس التخويف من عدو متربص: عند النهضة هو الاتحاد واليسار وعند الاتحاد هو النهضة و" داعش".

نفس المرض ونفس الحاشية التي جعلت بورقيبة ينتهي نهاية بائسه ونفس الامر جعل بن علي يعيش بقية عمره مذموما ونفس الامر الذي دمر النداء واضعف الاتحاد ونفس المرض الذي دمر بلدانا وجلب اعداء واضعف بنيانا.

عقليه التمديد هي بالضرورة سلفيه، لأنها تؤمن ان الاجيال القديمة استثنائه. هناك صراع الان سواء داخل الدولة ام الاحزاب والمنظمات بين الكائنات ذوات الجلود الخشنة مدعومة بجيش من الانتهازيين وبين مناصري الديمقراطية والقانون والمؤسسات. على ان لا نطمئن كثيرا لهؤلاء لان الذات البشرية إن لم تُجبَر عن الخروج من السلطة ما خرجت منها ابدا.

ملاحظه: اتحوّلُ بعون الله وتوفيقه الي دستوري نحب عبير تحطني وزير وكلفتني باش نسب الغنوشي.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات