النهضة بقيت بعد التجمع لكن الذين خدم بيهم التجمع سابقا ماتوا سياسيا

Photo

اسمحوا لي بالتذكير ببعض التفاصيل قد تكون مفيدة لترقية النقاش لمن يرغب في النقاش الجدي اما الذين يرون المعيز يطير فان غير معني بهم.

بخصوص قانون العزل السياسي او تحصين الثورة

كان هذا القانون سيشمل قيادات الصف الاول من حزب التجمع ولمدة معينة كانت المقترحات بين 10 سنوات ومدى الحياة عزل عن الوظائف السياسية..) ويدخل ضمن هؤلاء كل من تقلد وظيفة عامة سياسية بالأساس وليست ادارية ... (البعض كان يريد ضم حتى رؤساء الشعب) (طبعا كان موضوع خلافي حول قاعدة المنع).

كان أحد أكبر معارض العزل السياسي هو السيد نجيب الشابي وهو اول من تكلم عن التجمعيين النظاف ...بل كان ضد حل حزب التجمع من الاساس ...ومواقفه معلنة ودافع عنها مرارا.. اجواء قانون العزل دخلت بسرعة في الكيد السياسي ...اي التنافس على الاستفادة من القاعدة التجمعية انتخابيا وهذا سر موقف الشابي (بعد ان فقد الامل من الغنوشي ذات ليلة ماطرة فوق سطح نزل الهناء).

وكان القائلون بالعزل يريدون ان يخوض حزب النهضة وحده هذه الحرب ضد التجمعيين فيدفعهم الى الاحتماء بأمثال الشابي ...وهنا بدا تخديم المخ ...رفض حزب النهضة اللعبة ولم يكن بعيدا عن نوايا الاخرين ...فبعض التجمعيين أقرب اليه من كثير يسار ...وحداثيين (القاعدة الريفية والحضرية المحافظة خاصة)

لم يلتحق اي تجمعي بقيادة النهضة ولم توزر اي منهم في قائماتها …

انتخابات 2011 سرعت التنافس على قاعدة التجمع ... وكان الخطاب هو تعيير النهضة بالتجمع وتعيير التجمع بالنهضة بشعارات صح اللحية يا تجمع ...والنهضة التجمعية الخ…

من هناك فتح باب هروب التجمعيين من العزل ...فالجميع يريدهم مركوبا انتخابيا وهم ليسوا بهذا الغباء فعادوا من ثقب الغرابيل السياسية ...بل ان بعضهم ركب مركوب الثورة مثل القطي في حزب المؤتمر ...والامثلة كثيرة ... (حزب القط هو الذي صار لاحقا حزب الفاشية).

فضلا عن ذلك فان يوم تقديم قانون العزل (6 فيفري) شهد ...اول عملية اغتيال سياسي عصفت بكل المسار ...وانتهت باعتصام الروز .... حيث قاد التجمعيون واليسار الاستئصالي عودة مظفرة للمنظومة. الحديث الان كيدي ايضا ...فالقول ان النهضة هي من رفضت العزل السياسي فيه شطط سياسي يحاول تعمية وتمويه مواقف الاخرين ويمهد لشماتة وكيد منحط ...كيد ضرائر سياسيين ...قصيري النظر ...وحمقى اولا واخيرا …

خاصة وان من يقود عملية تخريب المسار ليس كل التجمعيين ففيهم من فهم قدره وركن على جنب ...واراح واستراح ...الشق الفاشي في التجمع.. الميليشيا ...التجمعية تجمعت وتسند ظهرها في اللحظة بيسار منحط وسافل لا يبرا ولا يكبر ولا يتعلم ...ولا يظهر في المشهد بوجه رجولي بل ينخص البهيم ويختفي خلف البردعة كدابه دائما ... (خدمة ضبوعة تاكل الجيفة) …

اضع ملاحظة ختامية ...النهضة بقيت بعد التجمع لكن الذين خدم بيهم التجمع سابقا ماتوا سياسيا ...وهذه المعركة لن تختلف عن سابقتها .... افهموا التاريخ …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات