عندما تسمعون " مصلحة تونس"

Photo

يا قداش نكره " الحُجج" التي تُستعمل في الاسواق الاسبوعية ويتداولها تُجار الاغنام في اسواق الريف حين تُستعمل لإقناع الاتباع في السياسة:

-" الصوف يتباع بالرزانة" : يرددها جماعة النهضة وكأنهم اكتشفوا E=mc2 للدفاع عن موقف حركتهم وتصويره على انه " عقلانية" و" بعد نظر" و " مصلحة تونس" و" موش وقتو". لا اريد ان اضيع جهدي ولكن لابد من تعرية الموقف الحقيقي للنهضة:

- تِعِلّة " العقلانية" وموش وقتو و" حتى نصبح قوة" حكم بها كل حكام العرب وبرروا بها تواطؤهم مع الاستعمار ويحكم بها حكام الخليج والسيسي.

- لو اتبع اجدادنا في تونس والجزائر وليبيا هذا المنطق لاجّلوا دوما مقاومتهم للاستعمار الي يوم الدين : لانهم قاوموا وهم جياع وحفاة وعراة.

-ثم لم نقل نحرك اسطولنا ونوجه صواريخنا الي باريس. قلنا نطالب بالاعتذار.

- الفرنسيون يقولون ان لا مستقبل لفرنسا بدون افريقيا ولكي ننافس الصين علينا الاعتذار لإفريقيا عن الاحتلال. يعني الفرنسي يدرك ان مصلحته في الاعتذار والتونسي يخاف من المطالبة به. الرُّهاب.

- ماقامت به النهضه إضرار فادح بمصالح الشعب التونسي : الاعتذار سوف يشجع افريقيا على ان تحذو حذو تونس مما يجعلها قائدة حركة تحرريه ثانيه وما يعنيه ذلك من سلطه رمزيه وهو افضل الطرق لدخول اسواق افريقيا. سوف يكون الاعتذار ابتزازا لأوروبا بجهتين او ثلاثة: الصين وافريقيا وتركيا.

- دعكم من تبريرات سيد الفرجاني وغيره :

ماقامت به الدول الاستعمارية مع حكام المستعمرات هو دوما ابتزاز جهة بأخرى ومن يقدم لها أكثر ويتنازل أكثر يكون الحاكم: ابتزت الامين باي بابن اخيه فوقع على معاهدة باردو وابتزت بورقيبة بحشاد وبن يوسف. وهي اليوم تبتز النهضة بعبير وغيرها.

- النهضة تعرف انها لا تستطيع ان تحكم الا بإرضاء ثلاث جهات : فرنسا والدولة العميقة والفساد. وهذا كان الباجي يعرفه لذلك كانا يتسابقان في من يتنازل اكثر لهؤلاء.

- هذا يعني انعدام تام للثقه في الشعب التونسي : القياده النهضوية تفكر هكذا : " لو اغضبنا فرنسا وحاربنا الفساد ...والامارات والسعوديه والاتحاد..واليسار..سوف ينقلبون علينا ولن يقف معنا الشعب التونسي". كل مواقف النهضه محكومه بهذا الهاجس. وكلما سيطر عليها هذا الهاجس كلما تآكل رصيدها الشعبي وازدادت قربا من الاطراف المذكورة..

- النتيجة : على النهضة ان لا تخرج من المربع الذي تحرك فيه حزب الدستور والتجمع الي ان تضمحل وتظهر قوه سياسيه اخرى يقع اخضاعها الي نفس الاكراهات. فقط التآكل الذي كان يحدث في 30 سنه أصبح يحدث في 10 سنوات نظرا لتوفر المعلومة. في كلمة: كانت مصلحة النهضة لا مصلحة تونس،كما ليس مُستبعدا ان تكون بعض ملفات الفساد قد لعبت دورا في الموقف.

* فكروا مليح : الحل في كتلة تاريخيه تجمع الاسلاميين والقوميين واليسار الحقيقي لكي يكون الاستعمار في مواجهة الشعب الكل وليس فصيلا منفردا. من هنا الي ان تقتنعوا هانا ناكلوا في الكف.
* على بركه الله أصبح علمانيا استئصاليا حاقدا بعد ان كنت ظلاميا اخوانيا راغبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات