انتصاران

Photo

انتصار ثوّار 17 فبراير وتقدّمهم نحو الحلّ السياسي في ليبيا الديمقراطيّة الموحّدة وحقن دماء الليبيين والتفرّغ لبناء بلدهم المدمّر يجب ألاّ ينسينا انتصارنا على الوباء وحفظ الأرواح وإيقاف آثار الجائحة على الاقتصاد في وقت قياسي.

الاحتفاء بهذا الانتصار الطبّي العلمي على الوباء وتشريف تونس بالمراتب الأولى عالميّا في نجاعة التخطيط والقدرة على حشد الخبرات العلميّة والطبيّة والإداريّة والأمنيّة هو انتصار سياسي بامتياز نحتاجه في سياق استهداف المسار الديمقراطي من قبل المنظومة التي لم يبق لها إلاّ تعبيرها الفاشي الأخير ومشتقاته البوليسيّة والمصطفين الجدد وراءه.

المفروض أن يكون الانتصار على الكورونا حدثا وطنيّا نعترف فيه للجيش الأبيض وقيادته الفذّة بعطائهم غير المحدود، وهو واجب، ومناسبة لتجديد الثقة بإمكانياتنا في قطاع الصحّة وفي بقيّة القطاعات كالفلاحة والطاقة والصناعة وتدشين الإصلاحات المطلوبة فيها.

لو كان عبد اللطيف المكي ابن النمط وما جاوره لكان الانتصار الذي أعلنته وزارة الصحّة على الوباء حديث كلّ أبواق إعلام اللوبيات إعلام العار وعلى أوسع نطاق وبأقوى ما يمكن من الصخب تحيّزا إيديولوجيّا ومناسبةً للتغطية على انتصارات ثورة فبراير. وقد جرّبوا حدث تحرير قاعدة الوطية بأن جعلوا منها مندبة وموضوعا للشحن الإيديولوجي وتأجيج الأحقاد.

الحذر مطلوب في التعامل مع الانتصار الأوّل بالالتزام بالمطلوب من التوجيهات الوقائيّة وحسن التخطيط لعودة العالقين والعاملين في الخارج من أبنائنا.

وحسن الابتهاج بكسر الإرهاب الإماراتي الحفتريشي والتقدّم نحو اجتماع الأشقّاء في ليبيا على المصالحة والديمقراطيّة مطلوب في الانتصار الثاني.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات