ردوا عليهم بقوّة لحماية الدولة والديمقراطيّة

Photo

والاختيار الشعبي الحر

حكايتهم فارغة بارشة، وهم في أسوأ حال وأضعف من أي وقت مضى. يطلقون المعارك الهووية الفارغة كلما عرفوا أنّ الديمقراطيّة ستؤكد هامشيتهم السياسيّة وتمهّد لضرب قاعدة الفساد التي يستندون إليها. ... : إنّهم مُهدَّدون بالديمقراطيّة...

يعرفون أنّهم يستهدفون مؤسسات الدولة المنتخبة ومدنيتها ووحدتها بالترويج لخطاب العنف والانقلاب وتقسيم الشعب وازدراء اختياره الحر، وهي محاولة يائسة لتغيير قواعد اللعبة. وقد جرّبوا هذا مع الانقلاب على الديمقراطيّة بواسطة الحوار الوطني، ويتوهمون أنّ الشروط اليوم متشابهة.

ويعرفون أيضا أنّهم يعيشون يتما مضاعفا، وهم أعجز عن أن تكون لهم قيادة سياسيّة مدنيّة وازنة تفهم في شيء اسم مصلحة البلاد، فيتدرعون بعبير وحزبها الفاشي ويسوّغون عداءها للشهداء والثورة والدولة والديمقراطية (الرحوي نموذجا: عبير + الرحوي = التجمع + البوليس السياسي كما كان في حكم بن علي). ويلوذون بسعيّد كالذباب وقد كانوا نعتوه بالداعشي أثناء الانتخابات، ولكن يبدو أنّه في شغل عنهم يعيش عالمه السياسي الخاص وشعبويته المتوحدة...

هؤلاء ليسوا أهلا لتسوية سياسيّة تاريخية عادلة على قاعدة النظام الديمقراطي تحفظ تنوع البلد وتؤسس لتجربة ديمقراطيّة وتنموية رائدة.

ردّوا على الانقلابيين وحماة الفساد والبلطجة النقابيّة وبوليس بن علي ومرتزقة آل زايد بقوّة الديمقراطيّة والمؤسسات المنتخبة وإسناد الائتلاف الحكومي وخطّة مكافحة الوباء، ودعم سياسة محاربة الفساد داخل الحكومة وخارجها.

ردوا على طحانة التجمع وبوليس بن علي السياسي بحماية مؤسسات الدولة المدنية وتجذير الديمقراطيّة. هم يعرفوه أنَّ أمرين سيكونان حاسمين في مستقبل التجربة هذه المرة:

- توجيه ضربات ماكنة لمفاصل الفساد في الأيام القادمة…

- التغييرات الجذرية في السياق الليبي والاتجاه الحثيث نحو حل سياسي يجمع كل مكونات الشعب الليبي في تجربة تؤسس الديمقراطيّة وتبني المواطنة وتحقق التنمية…

ردوا عليهم بكل ما اوتيتم من قوّة الكلمة والصوت الحر والحجة الدامغة وجرهم إلى المعارك الحقيقية تحت سقف الدستور والمنظومة الديمقراطيّة… إنهم يتقهقرون …فليس أصدق من الفرز على قاعدة استبداد /ديمقراطيّة …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات