وصلنا إلى مرحلة شبيهة بمواجهة عصابة كارتل ميدلين وزعيمها بابلو اسكوبار

Photo

العصابات تحرق في البلاد وفي مقدرات الشعب: أسواق على مصانع على قطارات نقل الفسفاط تكلفتها بالمليارات مع حجز قطارات على مدى أسابيع..

وصلنا إلى مرحلة شبيهة بمواجهة عصابة كارتل ميدلين وزعيمها بابلو اسكوبار مع الدولة في كولومبيا أواخر الثمانيات وبداية التسعينات بدؤوا بالحرق والمناوشات ووصلوا إلى الاغتيالات والسيارات المفخخة وتفجير الطائرات…

في تقديري الوضع في تونس لا يقل تعقيدا ففي كولوبيا كانت العصابات تواجه الدولة وتنفق على الفقراء لشراء تعاطفهم وفي تونس عصابات تنهب الدولة وتنهب الفقراء على حد سواء..

اسكوبار تونس غير معروف وهو مبني للمجهول وفي كولوبيا كان معروفا وصوره في الصحف ونشرات الأخبار..

الخطاب السياسي في كولومبيا تأسس على مواجهة العصابات بأسمائها وانتصرت الدولة أما في تونس الخطاب السياسي يمارس التعمية على الشعب ويسمي العصابات ب أطراف وجهات وعناصر مبنية للمجهول منذ عشر سنوات، هذا إن لم يكن في كل قطاع يوجد اسكوبار ومعه عصابة…؟

أخطر ما يهدد مستقبل الدول والشعوب أن لا تعرف أعداءها… تردد الدولة في مواجهة هذه العصابات بقوة القانون وشرعية الشعب وحماية الأمن القومي سيجعلنا بعد سنوات قليلة تحت حكم المافيات هذا إن لم يحرقوا البلد… لا أكثر ولا أقل.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات