" الحِسحِس والفسفس "

Photo

تتسابق الامم العظيمة لإنتاج اللقاح وانقاذ البشرية ولجني ارباح خيالية: بيع اللقاح لكل سكان الارض وعليك ان تتخيل ان اللقاح بدولار واحد فقط. الامم التي راهنت وتراهن على العلم والتعليم وتعرف ان العلم قوة وسيطرة وثروة تتسابق بشكل محموم لإنتاج اللقاح.

الامم التي جرّبت الهيمنة على الاخر بواسطة تفوقها العلمي والتي تعتبر ان التعليم مسالة حياة او موت تتسابق الان مع الثواني والدقائق لإنتاج لقاح للإنسانية يجعل منها المنقذ وتجني في نفس الوقت ثروة تغطي انفاقها على التعليم والبحث العلمي الف سنة قادمة.

امم الحسحس شاخصة ابصارها الي الالماني او الياباني او الامريكي او الصهيوني لينقذها من الموت ويستعبدها. امة الحسحس تدمر تعليمها العمومي وتبني مدارس خاصة، ويموت تلاميذها بالجوع والبرد داخل المبيتات. امة الحسحس سوف تشتري اللقاح وتبقى تابعة ومرهونة للجهة التي انتجته.

امة الحسحس والفسفس تجعل من رقاص ومزاودي وكوارجي ابطالا قوميين وتحتقر وتستبعد المثقفين. امة الحسحس والفسفس تجعل من متحيل وسارق وخريج المرناقية نجما يتدافع على بابه السياسيون بو دورو.

وتقول لك " اش نعملوا بيها الكتب". هذه الامة لا تزاحم الامم في العلم والمعرفة وانما تفتح رجليها على ضفاف البحر الابيض عسى ان ياتي سائح هاربا من مدن الضباب،فيأكل من زادنا ومن حليبنا وغذائنا المدعوم وتبقى الملاليم التي دفعها هناك في اوروبا لتحرك عجلة اقتصادها فتشغل المزيد من الناس هناك وتنتج المزيد من الثروة هناك.

امم الحسحس والفسفس تُفاخر بانها كاراكوز يأتيه الاوروبي كل صيف ليشاهد الفلكلور: جمل وبهيم وكريطة وواحد يشطح واضعا جرّة على راسه. تُفاخر بانها انتجت أكبر مقفول وأكبر قصعة كسكسي وأكبر بعبوص.. ثم تخرج للحفصية تبحث في ملابس الاوروبي القديمة.

إذا لم يكتشف القاوري الدواء نموتوا. إذا لم ياتينا القاوري نجوعوا. إذا لم يلقِ القاوري دبشه في الزباله نتعروا…60 سنة استقلال. المادة الشخمة..التونسي الحر الاصيل شامخ على كل القمم..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات