استقالة الجلاصي من النهضة رجة فكرية قبل ان تكون رجة تنظيمية..

Photo

اتابع ما يجري وازعم بعض الفهم وتغيب عني اشياء فادعيها كي أكمل نقص الفهم ...فما الا من غزية ... استقالة الجلاصي من النهضة رجة فكرية قبل ان تكون رجة تنظيمية.. فالتنظيم يمكن ان يتماسك بدونه ...وتلك سنن التنظيمات التي لا تقف على اشخاص ...خاصة تلك التي مرت بالسرية عقودا وتعيش الرعب الامني وتبالغ فه.

من الواضح ان المخاض الفكري قوي جدا وان لم يطرح بعد.. يتزامن المخاض التنظيمي مع مخاض فكري يعيشه حزب اسلام سياسي دخل الدمقراطية دون ان يستعد لها وغرق فيها.. فلا هو علماني ولا هو اسلامي ... يبربش او يتصكك.

يمسك الرجل المؤسس بقياد الحزب ويتبين لنا انه حريص على الكيان الحزبي دون خطة بديلة لذلك يستعمل كل اوراقه بما فيها الفلوس ...الرجل المؤسس هو من أطلق فكرة الاسلام الديمقراطي وعاء فارغ بعد انتظرنا ان يملاه الجنرالات فلم يفعلوا واستقالوا فهم دون فكر شيخهم بعد ...او هكذا نظن ...حيث تصير الاستقالة خلاصا فرديا بمنطق والله خاطيني هم غالطين…

لحظة مقارنة باستقالات وتفكك في كتل اليسار ...الامر غير مختلف الا في الاتهام بالبولسة فكل مستقل من اليسار بوليس ...عند البقية لم يتهم الجلاصي بعد في ذمته الاخلاقية ...فهو ليس بوليسا بعد عند من كانوا اخوته ويريشونه الان ...كأنه خرج من دين الله …

النقاش في مستوى.. ماذا بعد فكريا لا تنظيميا؟

حزبيا نتخيل مشهدا تونسيا فيه أكثر من حزب نهضة ستكون كارثة حزبية يؤثثها رضا لينين او اي دعي اخر... يفرض سؤال وجودي نفسه؟ هل حزب النهضة ضروري ام هو مرحلة؟؟؟

اجابتي هو مرحلة ...لكن سؤال الهوية سيظل مطروحا من نحن في الحداثة الوافدة الحداثة القاهرة الحداثة المستقبل ولو لم يكن ضرورة ما طرح اصلا منذ قرن او يزيد. لم يجب القوميون وغرقوا في حادثة المنشية.. وانتهى اغلبهم شبيحة لحفتر.

لم يجب اليسار وغرق في مطامح البرجوازية الصغيرة وهو الاعلم بها تنظيرا. يشرف الاسلاميون على غرق نهائي في النزاع الحزبي الخالي من البدائل حيث يفقدون مرجعهم القديم ولا يؤسسون مرجعا سياسيا جديدا ويتنازعون فيفشلون ويذهب ريحهم على اعتاب الغنيمة ….

شعب المواطنين شعب ما بعد الحداثة الوافدة …. فكرة ذلك الرجل الفقير الزاهد تفرض نفسها …. نقطة بداية لنقاش جديد خارج فكر النصف الثاني من القرن العشرين… ندخل القرن الواحد والعشرين بلا خطة …. غياب الخطة خطة في ذاته …وانا من غزية …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات