في نقض الڤوبلزيّة الرثّة

Photo

كلمة رئيسة الحزب الدّستوري الحرّ في جلسة المصادقة على الحكومة محشوّة بالأكاذيب والمغالطات التي تصنّف ضمن الخطاب الدّعائي والتّعبوي القائم على استبلاه الرّأي العامّ واستغلال عدم متابعة عموم المواطنين للمعطيات والتّفاصيل ...

هذا الخطاب التّضليلي الكذوب يستنكف المستهدَفُون به من الردّ عليه بل لا يسترعي اهتمامهم ظنّا منهم أنّه لا ينطلي على الشّعب لكن فئات من التّونسيين تتأثّر بهذا الخطاب الدّيماغوجي المضلّل الذي يقذف على مسامعهم كلّ هذ الأكاذيب والتضليليات دفعة واحدة بشكل أشبه بقصف العقول matraquage de cerveaux

لا تعوّلوا على حضور بديهة المواطنين وسعة اطّلاعهم ووجود دوافع للتقصّي والتثبّت لديهم... بيّنوا ما ينطوي عليه خطابها بحقّ الثّورة والمسار الدّيمقراطي والمستهدفين من خطابها من مغالطات ووقاحة وسوء نوايا في فبركة المعطيات وتركيبها وتوجيهها.

قوبلزيّة التّفكير والأهداف والتّخطيط تحتاج من ينقض غزلها بعقلانيّة ومصداقيّة وشفافيّة دون أن يتدحرج لمربّعات الاستفزاز والاشتباك والمهارشات التي تحرص على استدراج خصومها إليها لأنّها تستعذب الاستثمار السّياسي في رأسمال الضحيّة وتقمّص وضع المظلوميّة.

هي ليست معنيّة بحكومة ولا ببرامج سياسيّة بل بتجميع أنصار جدد وتوسيع قاعدتها لخوض معارك قادمة وكلّ نجاح يمكن أن تحقّقه هذه الحكومة أو غيرها يمثّل تهديدا لشرعيّة وجودها، بل كلّ إجراء إصلاحي نوعيّ هو بمثابة تفكيك للنّسيج الذي بنت عليه سرديّتها المضلّلة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات