بصوت السيد الرئيس

Photo

صباح الخير ايها الاصدقاء …هيا قوموا الى الحياة …فإنها مستمرة …بنا او بدوننا … لقد منحنا الانتخاب نقطة صفر جديدة لنبدأ منها …نقطة تذكر بالساعات الاخيرة للقصبة الثانية قبل ان يعثر احدهم فجأة على الباجي قائد السبسي …فتفض القصبة ويبعثوا الشباب الى قراهم ..مذهولين …

ستظل هناك اسئلة بلا اجابة …ولكن الزمن كفيل بها …من يكمن خلف السيد قيس سعيد .. وماذا يمكن ان يفعل رئيس منتخب ولكن بلا حزام حزبي ونيابي يسنده من خارج القصر لدينا بالطبع مليون مطلب نرفعه الى السيد الرئيس (لقد انتخبته بعد) ولكن اجزم ان الرجل سيتحرك بنفس الهدوء ونفس الصرامة …وسيدافع عن موقعه وسياسته ولن يرهن نفسه لأحد …إلا خاصته …ولن اتفاجأ بمن سيكون معه …ومقدار اختلافهم واتفاقهم.

اما الدروس المستقاة من هذه الصدمة الانتخابية فهي كثيرة وسنظل نكتب فيها طويلا لكن وجب الانتباه .. لقد كيف اعلام فاسد وعي التونسيين حتى دفعهم الى الخيارات القصوى وسيواصل هذا الاعلام عمله بنفس المنهج ..فلن يفرح حاكم بانجاز كبيرا كان او صغيرا وهذا ليست شماعة فشل بل رب ضارة نافعة …فالإعلام الفاسد جاء لنا بقيس سعيد اذ جعل الناس يفكرون في حالة نظيفة … (لم يكن الاعلام يعلم بوجودها اصلا)..

لقد نقلت (ستنقل) هذه الصدمة معارك التونسيين الى ميدان اخر …فبعد نصف قرن من الصراع بين اليسار والإسلاميين تبين انها معركة خطا في مكان خطا وفي زمان خطا وان الشعب يعيش خارجها وهذا بعض سبب نجاح القروي ايضا) وقد صوت ضدها) … لا يهمني اذا وعى طرفا المعركة خطاهما ) فهما الان في طريق موتهما النهائي كأحزاب وتيارات ومشاريع حرب يغذيان وجودهما من استدامة معركتهما …ولو ذهب البلد ضحيتهما) اعتبر كل اضراب حصل بعد الثورة جزء من هذه الحرب.. وهذه عندي مكسب ودرس شخصي …يعيد ترتيب راسي المضطربة.

الان لنفكر …بروية ….القروي مازال يهددنا …والتحاليل المتعالمة يمكن ان تؤجل لأيام

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات