تخيّل معي…

Photo

ضيف يجي لدارك...بايت ولّا باش يعدي عشوية..تعطيه تركينة في الدار وين يحط دبشو وأمان الله عليه...هو قصد دار كبيرة والخير خير من أهلو…

يروح الضيف...يوصل لدارو يجي يثبت يلقى دبشو ناقص...يشك في روحو...يشك في ساكو منقوب...يشك في الجنون الزرق اما يحشم باش يشك فيك...يحشم باش يهز التلفون ويقول لك راني تسرقت في دارك...يحشم باش يقول لك راني كنت ضيف عندك وفي بالي انا ورزقي في أمان وتحت مسؤوليتك…

يحشم باش يقول لك راهو حتى القطعي ولد الحرام ما يسرقش ضيفو...يحشم باش يقول لك ان الشخص اللي يفتح لك باب دارو ما يغدركش وما يخليش شكون يغدرك…

شنو احساسك كان يصير لك الشيء هذا ؟ كان يكلمك الضيف ويطعن في شرفك وأمانتك؟ أكيد باش تحس بالخزي والعار...هذا وقت تكون مواطن عادي وقدرة التأمين والسلامة عندك هي نفس قدرة اي انسان…

اما وقت يكون المضيّف هو الدولة...وتكون بيت الضيافة هي المطار، وجه البلاد للداخل والخارج فإن الأمر يصبح كارثة...دولة عاجزة عن تأمين ضيوفها...عبارة واحد يدخلو ناس يضربوه في مركز الشرطة…

عار عليك يا دولة تسمح بسرقة ادباش المسافرين...الدبش هذاك أمانة في عهدتك...اليوم ماكش قادرة على تأمين متاع الناس مالا كيفاش ينجمو يعتمدو عليك في تأمين قوتهم وصحتهم وحياتهم ؟ عار عليك يا دولة تعجز على مقاومة صغار السراق، سراق ادباش مسافرين قادتهم سذاجتهم باش يعطيو فيك ثقتهم…

وقت العرب عايشين على الغزو كان ابو سفيان وحدو قادر على حماية قافلة في الصحراء...وانت دولة بطم طميمها أعجز من فارس من زمن الجاهلية…

عار عليك يا دولة تستعمل ناس سافلين للدرجة هذي…موظفين برتبة سراق…ياخذو مرتب من عندك يا دولة باش يسرقو ضيوفك وأولادك.. عار عليك تكرار المهزلة سنوات وانت عاجزة على حلها…يعني ماعادش ناس ثقة في البلاد باش ما تخدمو كان السراق ؟

عار عليك يا دولة تحب تشجع السياحة وتضّيف ملايين الناس وانت ماكش قادرة على حماية فاليز …

انا ما سرقوليش حاجة كبيرة…اما الاحساس بانعدام الدولة يخوف ويأسف في نفس الوقت…وموش خاطر الضرر المادي..الأسف الأكبر على ضياع الأخلاق…ما يوصل المضيف يسرق ضيفه إلا في دولة الحد الأدنى من المبادئ وانعدام الأخلاق عند الكل…

رجعو دبش الناس يا أتفه السراق…أرجل منكم حرامي الغسيل..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات