في اسطنبول انتصرت الديمقراطية واستفاد الناس ...والاحزاب ليست مقدسة …

Photo

عندما تتحول الانتخابات الى طريقة وحيدة لخدمة الشعب ...فإنها تصبح الاداة الوحيدة للبناء والتقدم....
بعد عقدين من قيادة بلدية اسطنبول انتقلت سلطتها البلدية الى المعارضة (غير مهم حجم فارق الاصوات)... في هذين العقدين رفع حزب ادروغان السقف عاليا جدا على كل من سيتولي المهمة ..بما فيها على حزبه لو عاد الى الموقع …

الان ليس امام االفائز إلا ان يزايد بخدمة اكبر و اكثر فائدة للناس حتى لا يخسر في الدورة القادمة …النتيجة هي ان الديمقراطية تتحول الى وسيلة تسابق في خدمة الناس ..

في مدينة كبيرة مثل اسطنبول (عاصمة من عواصم العالم لا تقل اهمية عن باريس او لندن) لا يمكن للفائز ان ينقض ما فعله سلفه من مشاريع كبرى لخدمة المدينة مثل القناة البحرية الموازية للبوسفور (مشروع القرن) .. لذلك سيجد طريقا سالكة ولا يمكنه كسر ما اسس وفيه خدمة للمدينة وناسها …
سيقول كل فائز ببلدية اذا فعلت اقل من العدالة والتنمية تسقط في الدورة القادمة ..اخدم الناس لتظل في السلطة.

في اسطنبول انتصرت الديمقراطية واستفاد الناس …والاحزاب ليست مقدسة … مع تفصيل مهم وخاص بالاتراك .

الحرب المالية على اردوغان و العبث بقيمة الليرة يفسره بعض العرب على انه فشل لاردوغان الاسلامي (وكل اسلامي غبي عند هؤلاء) والحقيقة انها حرب على تركيا حتى لا تكون ندا ومنافسا لبلدان اوروبية .. ستكتشف المعارضة ذلك وستعاني كثيرا في محاولة رفع قيمة العملة الوطنية . (كان ذلك ورقتها الانتخابية).

سيخرج الموضوع من المزايدة السياسية (الانتخابية) وسيتحول الى شاغل وطني لا يزايد به ..في انتخابات قادمة…

انتصر الاتراك على انفسهم …. من رفض رؤية ذلك عليه ان يقارن بالحالة المصرية …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات