شهادة فخريّة لمجلس جامعة الزيتونة

Photo

رفضُ مجلس جامعة الزيتونة طلب رئاسة الجمهورية إسناد دكتوراه فخريّة للملك السّعودي المورّط في دم مواطنه وفي سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وصفقة القرن،

موقف مسؤول ومشرّف لهذه الجامعة العريقة التي لا يعقل أن تلوّث تاريخها وتاريخ البلد بمثل هذه الوصمة .

تحييد الجامعات وعدم توظيف "الشّهادات الفخريّة" لإضفاء المشروعيّة على حكّام الاستبداد واجب أخلاقي وبيداغوجي مهما كان حجم الإغراءات والإكراهات والضّغوطات الدّاخليّة ،

إسناد هذه الشهادة الرمزيّة تقليد لدى بعض الجامعات لتكريم شخصيّات اعتباريّة قدّمت خدمة معتبرة لأوطانها وللإنسانيّة لا لتبييض المستبدّين والمجرمين والمطبعين مع العدوان والاحتلال .

رغم ما تعاني منه الزيتونة من ضعف في البنية التحتيّة والموارد فإنّها لا تبيع تاريخها ورصيدها ورأسمالها الرّمزيّ مهما كان حجم العروض والرشاوي المقدّمة لتحسين وضعها، ومجلس الجامعة مستأمن على ذلك، ونرجو أن تنسج جامعتا منوبة والقيروان على نفس المنوال وأن لا تخضعا للابتزاز.

مجلس جامعة الزيتونة يستحقّ شهادة فخريّة على هذا الموقف المشرّف.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات